منها رواية "الجمجمة" منشورات ويلز المصرية تطرح روايات خيال علمي بالعربية
عن منشورات ويلز المصرية، والمتخصصة في نشر أدب الخيال العلمي؛ صدرت حديثا مجموعة كبيرة من العناوين في نسختها العربية. ومن بينها: رواية "الجمجمة"، للكاتب الأمريكي: فيليب ك. ديك، ترجمة: د. وسام الدين محمد عبده.
ويعد «فيليب ك. ديك»: أحد أهم كُتَّاب الخيال العلمي الأمريكي وأغزرهم إنتاجًا، والذي اشتهر برؤاه الفلسفية العميقة التي حوَّلها إلى أعمالًا أدبية خالدة، يطرح في قصة «الجمجمة» عدة أسئلة حول: معنى التاريخ ومصير الإنسان، وعن الحقيقة والوهم، وحدود القدرة الإنسانية أمام القدر.
وتتناول قصة "الجمجمة"، فكرة السفر عبر الزمن؛ صحيح أن البطل مدان بالإعدام وثمن حريته أن يرتكب جريمة قتل جديدة، ولكن في زمن ماضٍ؛ فيصبح مسافر زمني مطلوب منه أن يقوم بتغيير التاريخ أو صناعته.. إنها قصة إنسان أراد أن يتحدى القدر، «بروميثيوس» جديد، «فاوست» باع روحه من أجل القوة، فما الذي حصل عليه؟
ــ رواية "جوني ذو الذاكرة"للكاتب الأمريكي ويليام جيبسون، وترجمة د.وسام الدين محمد عبده
يُقدم «ويليام جيبسون» في هذا العمل رؤية للمستقبل ذات نكهة ديستوبية تُصور مستقبلًا قاتمًا لعالم الفضاء السيبراني Cyberpunk تنهار فيه الحواجز بين الإنسان والآلة، ويمضي بالإنسان نحو التطور إلى فصيلة جديدة.. إلى ما بعد الإنسان.. بأعضائها الاصطناعية وأجزائها المزروعة من رقائق ميكروسكوبية تُزرع في الجمجمة ودوائرها الكهربائية متناهية الصغر.
كما يُسلط «جيبسون» الضوء فيها على الجانب السلبي الكامن في التكنولوجيا الحديثة، والذي يمثله واقع يومنا الحالي الذي تهددنا فيه التكنولوجيا الحديثة بأن تستحوذ علينا كلية.
نُشرت رواية «جوني ذو الذكرة» في عدد مايو 1981 من مجلة «Omni»، وحُوِّلت إلى فيلم سينمائي بنفس الاسم Johnny Mnemonic، عُرض عام 1995 قام ببطولته الممثل «كيانو ريفز» ومن إخراج «روبرت لونجو».
ــ رواية "بعد أن غرقت فينيسيا" للكاتب الأمريكي كيم ستانلي روبنسون، ترجمة: د. وسام الدين محمد عبده.
بعد أن غرقت فينيسيا، ديستوبيا بيئية تصور عواقب التغير المناخي والاحترار العالمي في المستقبل، للكاتب الأمريكي «كيم ستانلي روبنسون»، والتي نُشرت للمرة الأولى في عدد أغسطس 2017 من مجلة Clarcksworld، المتخصصة في نشر قصص وروايات فازت أو رُشحت للفوز بجائرة «هوجو» للخيال العلمي.
تُصنّف كقصة من أدب الخيال العلمي البيئي؛ ذلك النوع الذي تخصص فيه «روبنسون». والخيال العلمي البيئي، أو «الخيال المناخي» والذي يُطلَـق عليـه، اختصـارًا: cli-fi، يشـير إلـى تلـك الروايـات والقصـص القصيـرة التـي تتضمـن بعض النقاشـات حول التغيُّـر المناخـي والاحتـرار العالمي.
وروايات الخيـال المناخـي المعاصر، سـواء الموجَّهـة إلـى الكبـار أو إلى الشباب، تقدم أساليب جديدة للتفكير فـي كوكبنـا المتغير. وبالغوص في القصص مع الشـخصيات والحبكات المختـارة، بحرفية، نسـتوعب أفكارًا جديـدة، ونكتسـب نظـرة ثاقبة على الـدور الـذي قد نلعبه في المسـاعدة علـى التخفيـف مـن حـدة الكارثـة.
ــ رواية "الشيء القادم من عالم آخر"، للكاتب الأمريكي جون و. كامبل، ترجمة د. وسام الدين محمد عبده.
الرواية التي ظلت على مدى نصف قرن من أهم ما كُتب في الخيال العلمي الأمريكي، والتي ألهمت العديد من كُتَّاب الخيال العلمي حول العالم، حوّلها عبقري الإخراج الأمريكي جون كاربنتر إلى فيلم "الشيء"؛ أحد أهم أفلام الخيال العلمي والرعب التي أنتجتها هوليود، الذي عرض على الشاشات عام 1982، ثم أعاد مخرج أفلام الرعب ماتياس فان هاينانجن تقديمه بنفس الاسم في عام 2011.
تدور أحداث الرواية حول بعثة علمية ذهبت لاستكشاف القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، فتعثرت في اكتشافٍ سوف يغير تاريخ الأرض وربما تاريخ المجرة كلها.. مركبة فضائية مطمورة في ثلوج القطب، ومخلوق غريب مدفون قريب منها.. على أفراد البعثة أن يحاذروا بشأن ما يفكرون فيه، وبشأن قراراتهم، قرار واحد خطأ كفيل بتدمير الجنس البشري إلى الأبد.
عشرين مليون سنة، في قبره الجليدي، يستعر غضبه ويتأجج حقده، لحظةً بعد لحظة، وكل لحظة، بينما يمضي الزمن بطيئًا كأنه لا نهاية له.. عشرين مليون سنة، ينتظر ويترقب فرصته.. فرصة واحدة، فرصة واحدة كل ما يحتاج إليه، حتى ينهي عذابه، ويحطم هذا العالم الذي أسَره بلا رحمة.
