رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة» تعيش في مستشفى الجذام منذ 50 عامًا (فيديو)

حياة
حياة

في مستعمرة الجذام بأبو زعبل الكثير من المرضى لكن هناك حالات لها حكايات خاصة، من بين تلك الحكايات السيدة «حياة هلال» وهي واحدة من أقدم نزلاء مستشفى الجذام، فقد تخطى عمرها السبعين، وتعيش بالمستشفى منذ أن كانت في العاشرة من عمرها.

كانت «حياة» تعيش في المنصورة مع أهلها، لكنها أصيبت بتدهور مفاجئ في حالتها الصحية، لتذهب إلى إحدى مستشفيات مدينتها وبعد إجراء عدة تحاليل تفاجأت كونها مصابة بمرض الجذام.

Screenshot_20220315-004320_Gallery-01

عندما اكتشفت حياة إصابتها بالجذام كان ذلك في زمن انتشرت به معلومات خاطئة عن هذا المرض، فقد كان الشائع عنه أنه مرض خطير وسريع العدوى والانتشار، لذلك تم تحويلها إلى مستشفى الجذام بأبو زعبل، لتقضي به فترة علاجها.

لم تكن تتوقع أنها ستقضي بقية حياتها في المستشفى، فعقب إصابتها لم تعد على تواصل مع ذويها، وانعزلت عن كل من تعرفهم بسبب خوف الجميع في ذلك الوقت من العدوى.

ومنذ تحسن حالتها قبل سنوات أصبحت «حياة» لا تقضي أيامها كاملة في المستشفى، بل تنتقل إلى بيتها من وقت لآخر، وهو في منطقة عزبة الصفيح التي على بعد نحو 5 كيلومترات عن المستشفى، لكن منزلها بسيط ويتكون من غرفة واحدة ولا يحميه سقف سوى بعض الأخشاب.

وخلال فترة علاجها بالمستشفى تعرفت حياة على شاب وأصر على الزواج منها، وبالفعل تزوجا وأنجبا طفلتين، ومنذ ذلك الحين وهي تعيش في منزلها بعض أيام الأسبوع بينما تنتقل إلى المستشفى.

Screenshot_20220315-004246_Gallery-01

ترى السيدة السبعينية أن المجتمع يقصي مرضى الجذام دون داعٍ، فالمرض ليس معديا وهي تتعامل مع أصحاء من جيرانها طوال حياتها ولم يتعرض أحد منهم للإصابة، وفي حالة الإصابة به يكون العلاج متاحا وسهلا عكس العقود الماضية، إضافة إلى أنه ليس وراثيا فقد أنجبت طفلتيها وهما من الأصحاء ولم يتعرضا للإصابة بالجذام.

تحلم «حياة» بأن تحصل على منزل أفضل من الذي تمتلكه حاليا، أو حتى تجديد المنزل ومدّه بالإمكانيات الأساسية مثل السقف ودورة مياه جديدة، أو الحصول على تلفاز تشاهده أثناء عدد الساعات الكبيرة التي تقضيها بالمنزل.