رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نـ.تايمز:أمريكية تصعد حدة انتقادها للدور الروسي في الحرب السورية

نـ.تايمز:أمريكية
نـ.تايمز:أمريكية تصعد حدة انتقادها للدور الروسي في الحرب ال

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، أن الإدارة الأمريكية صعدت حدة انتقادها للدور الروسي في الحرب السورية ما يدل على انحسار الشراكة الروسية والأمريكية حيال هذه الحرب، كما تثير الشكوك إزاء استدامة الإستراتيجة الدبلوماسية الأمريكية للمساعدة في حل هذه الأزمة المتصاعدة.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وجه أمس انتقادات لاذعة ضد دور روسيا في العنف المتصاعد في سوريا، مشددًا على أن الكرملين يقوض فرص التوصل إلى حل تفاوضي من خلال إرسال كميات أكبر من الأسلحة والدعم السياسي للرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبدو عليه التردد العميق منذ بداية الأزمة السورية حيال مسألة تدخل بلاده بشكل مباشر في هذه الأزمة، كما تراجع عن تهديده بشن هجمات صاروخية في شهر سبتمبر الماضي، بعدما وافق الأسد على تفكيك ترسانته الكيماوية.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه في الوقت الذي تغادر فيه المواد الكيماوية التي تستخدم في صنع غاز سام سوريا متأخرة عن الجدول الزمني المحدد، تصاعدت الهجمات التي يشنها الأسد على المدنيين بشكل كبير وها هو أوباما يدعو الآن لمراجعة ما وصفه مسئول أمريكي بارز "كل الخيارات القديمة والجديدة" لتعزيز قوى المعارضة وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.

ولفتت الصحيفة، إلى أن مسئولين بارزين في الإدارة الأمريكية يصرون على أن هذه الخيارات لا تتضمن تقديم مباشر لأسلحة ثقيلة وأكثر تطورا لجماعات المعارضة ، الذين يتلقون بالفعل بعض الأسلحة والتدريبات من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى اى ايه" في إطار برنامج محدود، أو خيار تنفيذ ضربات جوية في هذه الحرب الأهلية، حيث يخشى أوباما من تحولها إلى صراع طويل الأمد.

وبدلاً من ذلك، تدرس الولايات المتحدة دفع رواتب لبعض قوى المعارضة وتوفير المزيد من وسائل النقل والمعلومات استخباراتية، وذلك على حد قول مسئولين أمريكيين وأوروبيين.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "إن الرئيس أوباما متأثر بتنامي المخاوف من أن سوريا قد تصبح ساحة تدريب لجيل جديد من الإرهابيين بل قد تصبح ملاذا آمنا لهم قبل أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية".