تقرير: بوتين يسعى لتمزيق المملكة المتحدة ودعم انفصال اسكتلندا
كشفت مصادر بريطانية، الخميس، عن سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتمزيق المملكة المتحدة عبر دعم انفصال اسكتلندا.
وقالت صحيفة "ديلي إكسبريس"، البريطانية، إن نيكولا ستارجن، رئيس وزراء اسكتلندا أكدت خططًا لإجراء استفتاء ثان على الاستقلال عن المملكة المتحدة في 2023، على الرغم من أن الحملة من المرجح أن تبدأ قبل هذا الوقت إذا لم تكن قد بدأت بالفعل، لافتة إلى أن هذه المساعي تأتي على الرغم من الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.
من جهته، أوضح البروفيسور عظيم إبراهيم ، أستاذ الأبحاث في معهد الدراسات الإستراتيجية بالكلية الحربية التابعة للجيش الأمريكي أن الحدثان مرتبطان بالفعل، حيث يتطلع بوتين إلى نشر الانقسام في الغرب، مشيرًا إلى أن استقلال اسكتلندا هو "الطريقة الأكثر إلحاحًا" لتقسيم المملكة المتحدة وتوجيه ضربة قاصمة للوحدة في الغرب.
أضاف عظيم أن فوائد هذا الانقسام يمكن أن تكون كافية للكرملين، مشيرا إلى أن الخلافات ستندلع حول الردع النووي على الفور وستتحول إلى "فوضى غير مقدسة"، حيث تفتقر بقية أراضي المملكة المتحدة إلى موقع "سليم من الناحية الاستراتيجية" بعد انفصال اسكتلندا.
ضاعف زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في ويستمنستر إيان بلاكفورد في وقت سابق من هذا الأسبوع معارضة حزبه للردع النووي، في ضوء غزو بوتين لأوكرانيا، واصفاً فوائده بأنها "بعيدة المنال، على أقل تقدير"، وذلك في إشارة إلى ضرورة احتفاظ اسكتلندا بالردع النووي الذي ستتمتع به في حال بقائها موحدة ضمن بريطانيا التي تملك السلاح النووي.
وقال المدون الإسكتلندي المؤيد للبقاء ضمن المملكة المتحدة إيفي دينز، إن أوكرانيا إذا كانت تمتلك أسلحة نووية، لما هاجمتها روسيا الآن، وهذا المنطق نفسه ينطبق بوضوح على أمن اسكتلندا.
واقترح البروفيسور إبراهيم أيضًا أن اسكتلندا المستقلة ستكون بالفعل "أقرب إلى مجال نفوذ روسيا"، مشيرًا إلى "الصداقات المختلفة التي نشأت بين وكلاء النفوذ الروس والحزب الوطني الاسكتلندي.
وقالت الصحيفة البريطانية إن القوة الاستراتيجية لاسكتلندا ستقل في حال أصبحت خارج المملكة المتحدة، وبالتالي خضوعها للتأثير الروسي.
أضاف البروفيسور إبراهيم أنه حال استقلال اسكتلندا ستجد نفسها في مشاكل مالية فورية، وحينما سيكون الرئيس الروسي حريصًا على المساعدة في حلها واستغلال هذه الأزمات.