رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تكشف تطوير مادة بيولوجية من خلايا جلد الإنسان لعلاج كورونا

علاج كورونا
علاج كورونا

كشفت دراسة طبية أجراها مركز "سيدارز-سيناى" الطبى بولاية لوس أنجلوس الأمريكية عن توصل مجموعة من العلماء عن طريق الهندسة الوراثية إلى مادة توقف فاعلية فيروس كورونا المستجد وتكاثره بالإضافة إلى حماية الخلايا المصابة بعد اختبارها على الخلايا الرئوية للإنسان.
وذكرت الدراسة التى نشرت اليوم الأربعاء فى مجلة "ساينس دايلى"، أنه بالرغم من أن التجارب على هذه المادة، المأخوذة من جلد الإنسان وتعرف باسم "ديرمال فيبروبلاست"، لا تزال فى المراحل الأولية، إلا أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام إمكانية الوصول إلى علاج جديد لمرضى كورونا.
وأشارت المجلة إلى أن تفاصيل العلاج المحتمل لفيروس كورونا نشرت فى دورية طبية تعرف باسم "بيوماتيريالز وبيوسيستمز".
وقال الدكتور أحمد إبراهيم، الاستاذ المساعد فى معهد شميت للقلب بمركز سيدارز-سيناى الطبى، "لقد تفاجئنا باكتشاف هذا العلاج المحتمل، والذى يمكنه وقف التكاثر الفيروسى وأيضا حماية الخلايا المصابة".
ومن المعروف أنه تتوافر حاليا علاجات قليلة لفيروس كورونا وتركز بشكل أساسى على منع تكاثر الفيروس، إلا أن هذا العلاج الجديد يحمى الخلايا المصابة بالإضافة إلى إصلاح الأنسجة، وهو الأمر الذى يعتبر فى غاية الأهمية نظرا للأعراض الجانبية التى يسببها فيروس كورونا، وتؤثر على المرضى لفترة طويلة بعد الإصابة.
وقد قام الباحثون فى هذه الدراسة بتطوير تقنيات للهندسة الوراثية على خلايا جلد الإنسان لانتاج مجموعة من الحويصلات خارج الخلوية (أو الحويصلات مشتقة من الخلية التى تعرف باسم الإكسوسومات) لها صفات علاجية والتى تعمل بمثابة نظام اتصال بين الخلايا والأنسجة، والتى تعمل على إصلاح الأنسجة. وقد أطلق العلماء على هذه الحويصلات المخلقة اسم "استيكس"، وتم اختبارها على انسجة القلب والرئة فى فئران التجارب.
وأضاف الباحثون أن الحويصلات المخلقة التى أطلق عليها اسم "استيكس" تمنع عمليه التهاب الخلايا والتى تؤدى الى موتها، فالخلايا التى تم التعامل معها وراثيا تمكنت من منع تكاثر البروتينات المسئولة عن الإصابة بفيروس كورونا والمعروفة باسم "ايه سى اى"، فى حين أن العلاج المعروف باسم "ريميديسفير" الأشهر فى علاج كورونا لم يمنع تكاثر هذه البروتينات المسئولة عن الإصابة بالفيروس، وبذلك يفتح الطريق امام منع فيروس كورونا من دخول الخلايا.
وعقب البروفيسور ادوارد ماربان، الرئيس التنفيذى لمعهد شميت للقلب بمركز سيدارز-سيناى، على هذا الاكتشاف بقوله إن هذا الاكتشاف يعتبر تطورا بيولوجيا كبيرا فى علاج فيروس كورونا وله خاصية تحتلف كليا وغير موجود فى العلاج المتوفر حاليا وهو ريميدسفير.