رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشف حساب.. كيف أضحت أفغانستان بعد 6 أشهر من حكم «طالبان»؟

أفغانستان
أفغانستان

نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، تقريرًا عن أبرز التغييرات التي شهدتها أفغانستان بعد 6 أشهر من فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني، وسيطرة حركة «طالبان» على الحكم.

وقالت الصحيفة، في تقريرٍ عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، إن أفغانستان ما زالت تعاني من حالة الصدمة بعد فرار رئيسها ومستقبلها غير الواضح مع انتشار البطالة والفقر وتلاشي الحريات.

وأكد التقرير أنه بالرغم من مرور ستة أشهر على حكم طالبان، إلا أن المواطنين ما زالوا في حالة ذعر ويترددون على المطارات لإيجاد مخرج للهروب من البلاد. 

وعلى جانبٍ آخر، يقول بعض المواطنين الذين قرروا البقاء- أو لم يكن لديهم خيار المغادرة- إنهم سيضطرون إلى منح "طالبان" فرصة.

Destruction is widespread in Sangin

الحريات في أفغانستان

وتقول الصحيفة إنه منذ استيلاء "طالبان" على السلطة، تتكيف الحركة مع الصحفيين الأجانب، وهو امتياز لم يُمنح لجميع المراسلين الأفغان، فقد تعرض العديد منهم للتعذيب والضرب والاعتقال والترهيب وغادروا البلاد منذ ذلك الحين أو يحاولون الخروج منها، كما أبلغت "هيومن رايتس ووتش" عن إعدامات واختفاء قسري لمسئولين حكوميين سابقين.

نصف مليون أفغاني فقدوا وظائفهم

وذكرت الصحيفة أن نصف مليون أفغاني على الأقل فقدوا وظائفهم منذ استيلاء طالبان على السلطة، وتقدر أنه بحلول منتصف العام يمكن أن يعيش ما يصل إلى 97% من الناس تحت خط الفقر، وفقًا للأمم المتحدة، وتوقفت غالبية مساعدات التنمية- التي تمول ما يقرب من 80% من نفقات الحكومة السابقة- مما ألقى بالبلاد في أزمة اقتصادية.

Taliban on the streets of Kabul

التغييرات في كابول

ووفقًا للصحيفة، امتلأت الشوارع في العاصمة كابول بالمتمردين، وسط خوف وهلع المواطنين السلميين وأيضًا زيادة عدد المتسولين بشكلٍ كبير، كما تم إغلاق العديد من المطاعم بشكلٍ دائم. 

وأكدت الصحيفة أن الحالة الصحية على مستوى البلاد في حالة تدنٍ بالغ، لعدم توفير الأجهزة الطبية أو الأدوية للمرضى.

A nameless boy lies abandoned in the prenatal ward at Rabia Balkhi hospital

الأفغان بحاجة إلى دعم نفسي

وقالت المنظمة الدولية لعلم النفس (IPSO)، ومقرها كابول، إن أفغانستان في "حالة صدمة"، وتقدر أن 70% من الأفغان بحاجة إلى دعم نفسي.

وأعلنت السلطات الأفغانية عن أن حركة طالبان تنفذ عملية تفتيش واسعة النطاق من منزلٍ إلى آخر في العاصمة كابول ومدن أفغانية أخرى بحثًا عن أسلحة ومجرمين بعد ارتفاع معدلات السرقة وعمليات الخطف في البلاد.

وأثارت العملية قلقًا كبيرًا بين السكان الذين يخشون استهدافهم بسبب علاقاتهم مع النظام السابق الذي كان مدعومًا من المجتمع الدولي إلى أن استولت "طالبان" على السلطة في أغسطس الماضي.