علاج جديد.. الضوء الأحمر يمكن أن يمنع قصر النظر من التطور
توصلت دراسة جديدة، إلى أن تسليط ضوء أحمر في عين الشخص المصاب بقصر النظر من العلاجات الفعالة للمشكلة الأشهر التي تساهم في فقدان النظر.
ووجد الباحثون أن قضاء ست دقائق فقط يوميًا بجهاز يصدر ضوءًا أحمر يبطئ من تطور قصر النظر بنسبة 70٪ تقريبًا، وفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطاني.
وأكد الأطباء أن قصر النظر يؤثر على حوالي 40 في المائة من سكان العالم، بمعدل ارتفاع تجاوز الـ27% مقارنة بفترة السبعينات.
كيف يحدث قصر النظر؟
أوضح الأطباء أن قصر النظر يحدث ذلك عندما تنمو مقلة العين لفترة طويلة، مما يغير الطريقة التي يضرب بها الضوء شبكية العين، والخلايا الحساسة للضوء الموجودة في الجزء الخلفي من العين والتي ترسل الصور المرئية إلى الدماغ.
كما تجعل مقلة العين المطولة تركيزًا خفيفًا أمام الشبكية، ونتيجة لذلك تظهر الأشياء القريبة واضحة ولكن الأشياء البعيدة ضبابية، حيث تشير الدراسات إلى أن حالات قصر النظر قد تكون في ارتفاع لأن الناس يقضون وقتًا كبيرا أمام شاشات الحاسوب والتلفاز.
الضوء الأحمر يمكن أن يمنع قصر النظر من التفاقم
يؤدي الضوء الطبيعي الساطع إلى إطلاق مادة الدوبامين الكيميائية من شبكية العين، حيث يُعتقد أن الدوبامين يتحكم في النمو الصحيح للعين وقد تشارك المستويات المنخفضة في تطور قصر النظر، وتدرس فرق البحث الآن إمكانية الضوء الأحمر لإبطاء تطور هذه الحالة.
وفي الدراسة الجديدة ، قام باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية ، بمراقبة 264 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 3 و 16 عامًا يعانون من قصر النظر، والذين طُلب منهم استخدام منظار الضوء الأحمر في المنزل مرتين يوميًا لمدة ثلاث دقائق وخمسة أيام أسبوع.
وذكرت مجلة طب العيون أنه بعد 12 شهرًا، حيث انخفض معدل تغير مقل عيون الأطفال بأكثر من الثلثين ، مقارنة بالأطفال الذين يعانون من قصر النظر والذين لم يتلقوا العلاج بالضوء الأحمر.
وتقول إحدى النظريات أنه يبطئ من تطور قصر النظر عن طريق تحفيز الشبكية على إفراز المزيد من الدوبامين، فقد يكون النهج الآخر هو زيادة الضوء الطبيعي الذي يتعرض له الأطفال في الفصول الدراسية، حيث تشير الأبحاث الجديدة إلى أن أولئك الذين يتم تدريسهم في الفصول الدراسية المشمسة قد يكونون أقل عرضة للإصابة بقصر النظر.
ونصح العلماء بضرورة السماح بدخول المزيد من ضوء الشمس إلى الفصول الدراسية قد يكون وقائيًا من قصر النظر، فقد يكون هذا لأن ضوء الشمس يؤدي إلى زيادة إنتاج الدوبامين.