رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إعلان «التأهب النووي».. هل ستصدق روسيا في تنفيذ تهديدها؟

قوات الردع النووي
قوات الردع النووي

بعد الإعلان عن سيطرة الجانب الروسي على محطة تشرنوبل النووية التي ترتبط  فى أذهان العالم بكارثة الانفجار المدوي1986، كذلك بعد أن أمر الرئيس بوتين باستعداد قوات الردع النووي، وسيطر القلق من استخدام السلاح النووي الذي لا تقتصر آثاره المدمرة على الدولة الموجه بل يمتد ليشمل عدد من دول المجاورة ليسحقها، فهل يصدُق “بوتين” في تهديداته؟.

 

 يمتلك الجيش الروسي قوة عسكرية تقليدية تجعل تصنيفه في المرتبة الثانية عالميًا، لكنه بمجال القوة النووية يحتل المرتبة الأولى، تتمثل فى امتلاكه نصف القنابل النووية بدول العالم مجتمع.


تضم ترسانته النووية نحو 7 آلاف قنبلة، كما يمكنه إطلاق عشرات الصواريخ النووية العابرة للقارات على أي منطقة في العالم لإحراقها وذلك خلال دقائق معدودة.


وتمتلك روسيا كذلك الغواصات النووية التي تعد من أكثر الأسلحة رعبًا حول العالم وذلك لكون الواحدة منها تكفي  لإحراق دولة كاملة والتصدي لها يكون ضربًا من ضروب المستحيلات.


 تحشد موسكو أكثر من 1500 رأسًا نوويا استراتيجيًا مُعد للإطلاق باستخدام أكثر من 500 صاروخ باليستي عابر للقارات والغواصات، كما يصل عدد القنابل النووية الاستراتيجية والتكتيكية المخزنة بها إلى 2700 قنبلة.

 

ويضُم الأسطول الروسي أخطر سلاح نووي في العالم وهو الذي يعرف باسم "طوربيد يوم القيامة"، وقد تم الكشف عنه عام 2015، وأكدته وثائق تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.

 

ووفقًا لمجلة "بوبيلر ميكانيكز" الأمريكية، يستطيع الطوربيد النووي، الذي تمتلكه روسيا والذي يُطلق عليه "ستاتس — 6" أن يدمر شواطئ العدو بشكل كامل ويقضي على مظاهر الحياة فيها لأجيال.


إذ يمكن للطوربيد أن ينطلق تحت الماء على عمق يزيد على ألف متر، عبر تضاريس قاع البحر التي لا يمكن لأي غواصات أو مضادات للطوربيدات أن تصل إليها، وذلك وفقًا لمجلة "ناشيونال إنترست".


مجموعة من الصواريخ الهجومية التي لا تمتلكها إلا دول قليلة، تمتلك روسيا منها 4 صواريخ، وتلك الصواريخ يمكنها ضرب أي مكان على سطح الأرض من البر والبحر،  وهي: "آر - 36 إم 2" (الشيطان الروسي)،  
و صاروخ "آر إس - 24" (يارس)، صاروخ "آر - 29 آر إم يو 2"، صاروخ بولافا الروسي.


أما عن قوات الردع النووي التي وجه الرئيس الروسي باستعدادها فهي عبارة عن  مجموعة من الوحدات هدفها ردع هجوم على روسيا "بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية" بحسب وزارة الدفاع.

 

تلك القوات تكون مجهزة بصواريخ وقاذفات إستراتيجية وغواصات وسفن كما تتضمن درعًا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الصناعية.

 

ووفقًا لتقارير أمريكية، فإن قوة الردع النووي تتحقق عندما تمتلك الدولة القنابل النووية وتمتلك 3 وسائل تمكنها من الوصول إلى أراضي الأعداء، وهذه الوسائل هي الصواريخ الباليستية طويلة الأمد التي تستطيع حمل رؤوس نووية، والطائرات المجهزة لذات الغرض، وكذلك الغواصات النووية التي تحمل الصواريخ الباليستية وتستطيع إطلاقها من قاع البحار والمحيطات.

 

ويتيح الردع النووي للدولة التي تتعرض لهجوم تنفيذ الضربة الثانية ردًا على استهدافها وهو ما يمثل رادعًا لكل الدول يحول دون إقدامها على استخدام الأسلحة النووية ضد دول نووية.


وعن إمكانية استخدام روسيا السلاح النووي في حربها ضد أوكرانيا، قالت الدكتورة هدى أبو شادي وكيل كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجى،  وعضو المجلس الرئاسي للتعليم والبحث العلمي "للدستور" إن الرئيس الروسي يتمتع بذكاء شديد، لذا لن يقدم على استخدام القوة النووية لما لها من آثارًا تدميرية على العالم أجمع وليس على أوكرانيا فقط، مشيرة إلى أنه من المستبعد تنفيذه لتلك الخطوة، ولا تعدو أن تكون تهديدات للولايات المتحدة ودول أوروبا للتوقف عن عرض فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا.


وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن القوات المسلّحة الروسية تتواجد على مقربة من أكبر محطة نووية في أوكرانيا، معربة عن "قلقها البالغ" فى ظل تطور الأوضاع بالمنطقة، إلا أنها أشارت لعدم ورود تقارير بشأن أضرار أصابت مبنى المحطة أو انبعاثات إشعاعية.