هل نحن بمنأى عن مخاطر الإشعاع النووى المحتمل فى الحرب الوشيكة؟
لنفهم بعض الحقائق أولا:
ثمة أنواع أربعة من الإشعاع تخلفها القذائف النووية هي:
1- جسيمات "ألفا" وهو الأثقل مكون من اثنين بروتون واثنين نيترون وله قوة اختراق عالية وقوة عدوى للأجسام الأخري (يصبح مشعا كل جسم يلامسه) وموجود وينبعث في بيوتنا ومكاتبنا من وحدات استشعار الدخان (Smoke detectors) التي تحتوي على غاز الرادون ولكن بكميات ضئيلة جدا.
2- إشعاع "بيتا" وهو الإلكترون السالب العادي الشارد بعيدا عن محيط نواة الذرة.
3- جسيم "النيترون" وهو المستخدم كقذيفة لتفتيت نواة اليورانيوم لدى الشروع في الانشطار النووي.
4- الموجات الكهرومغناطيسية وهي غير جسيمية ولكنها ضارة بل وخطيرة وهي الأشعة السينية والأشعة المقطعية النى نعرفها في الطب (ليست الرنين المغناطيسي).
ما يهمك أن تعرفه:
1- لن يكون هناك حاجة للقنبلة الذرية لأن دمارها الجغرافي يطال من يقذفها والمستهدف منها، ولكن ستستخدم القذائف النووية وهي كريات مشعة تشبه الطلقات لتلويث البشر والشجر والأرض والماء والهواء إشعاعيا.
2- التلوث الإشعاعي معد، فالبقرة الملوثها لبنها ملوث وشاربه ملوث ومن يحضنه يصبح ملوثا .. وهكذا
ولم تقف الخطورة عند هذا الحد، لأن التلوث لا يزول بأي حال إلا بمرور الوقت الخاص بكل نوع من الاشعاع وهو ما يعرف بفترة عمر النصف والتي قد تمتد لخمسين عاما كي تنخفض حدتها للنصف (سبق وكتبت عنها).
كيف يصلنا الخطر:
من ضعاف النفوس الذين سوف يسربون المشغولات الذهبية التي يفترض التخلص منها بدفنها في آبار أسمنتية للأبد، وقس على ذلك العملات وأوراق النقد والانتيكات والملابس المشعة.
أتوقع شيوع استخدام عداد "جايجر" الذي يكشف الإصابة بالإشعاع على غرار جهاز الأوكسي ميتر المستخدم حاليا في قياس تشبع الأكسجين لمرضى ضيق التنفس.
ماذا نفعل؟
عادة ما تفرض الحكومات تناول أقراص اليود لتتشبع الغدة الدرقية بحصتها كاملة من اليود غير الملوث لأن هذا العنصر هو الأقوى في نقل الإشعاع للأصحاء كونه غير مستخدم من أي عضو آخر في الجسم إلا الغدة الدرقية، والذي يسبب سرطان الغدة الدرقية.
أما عن تلوث الغذاء والدواء والماء والسماء، فالأمر شرحه يطول.
انتظروا مني مقالا موسعا حول الموضوع قريبا.