103 مليون نسمة.. قفزة جديدة في معدلات النمو السكاني

تعمل الدولة على ضبط معدلات النمو السكاني في مصر من خلال عدة طرق مختلفة، لاسيما بعد القفزة التي حققتها الزيادة السكانية خلال الفترة الأخيرة، ومن هنا شرعت الحكومة في وضع الخطط والبرامج التوعوية لمواجهة الظاهرة.

ووصل عدد سكان مصر في شهر يوليو الماضي إلى حوالي 102 مليون، ويوم 22 فبراير من العام الحالي 2022، أعلنت الساعة السكانية التابعة لمركز التعبئة والإحصاء، وصول عدد المصريين داخل مصر إلى 103 ملايين، بحسب عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق.

وفي هذا الصدد، ناقشت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مشكلة الزيادة السكانية وكيفية مواجهتها، وكذا استعراض محاور المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.

الحفاظ على حق الأسرة

وأكدت وزيرة التخطيط، أن الحفاظ على حق الأسرة في تحديد عدد أبنائها مع تأمين حقها في الحصول على المعلومات وفي الحصول على وسائل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية التي تمكنها من الوصول الى العدد المرغوب من الأطفال، وكذلك الاهتمام الكبير بصحة المرأة والطفل.

وأشارت إلى أن مصر تشهد كل عام 2.5 مليون مولود، وأن هذا رقم صعب جدا لا تستطيع أي دولة فى العالم تحمله، مضيفة إلى أهمية الالتزام بالمحددات الدستورية التي تراعي حقوق الإنسان المختلفة وعدم التمييز بين المواطنين، وكذلك ألا تزيد الإجراءات من زيادة فقر الأسر الفقيرة، وألا يتحمل الأبناء تبعات الوالدين في الإنجاب، متابعه أنه لتلك الأسباب لم تستعن الدولة بأي حوافز سلبية عقابية قد تساهم في ارتفاع نسب الفقر وهو ما يتعارض مع المفهوم التنموي التي يرتكز عليه مشروع تنمية الأسرة المصرية.

معدل نمو الاقتصادي

ويستهدف المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية إلى التوازن بين معدل النمو السكاني ومعدل النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تحقق الكثير في معدل نمو الاقتصادي، ولكن يجب ضبط معدل النمو السكاني أيضاً، حيث يستطيع المواطن أن يشعر بثمار التنمية

ونرصد أبرز الأرقام التي عكس حجم خطورة مشكلة النمو السكاني وأثره في خفض معدلات التنمية.

أصبحت مصر رقم 14 على مستوى دول العالم من حيث عدد السكان، حيث تجاوز الـ100 مليون نسمة، وتزايد  عدد سكان مصر خلال القرن الماضي من نحو 13 مليونًا فى 1920 إلى نحو 32.7 مليونًا في 1970، ثم إلى 100 مليون في 2020، وفق دراسة لمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية.

وتعكس الأرقام التالية حجم تطور النمو السكاني في مصر مقارنة بالدول الاخر، وقد وصل إجمالي عدد مواليد مصر خلال الفترة 2015 إلى 2020  الى نحو  12.9 مليون مولود، وهو ما يعادل عدد المواليد خلال الفترة نفسها مقارنة بكل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والسويد والنرويج وفنلندا مجتمعة.

وتتصدر محافظة القاهرة جميع المحافظات التي يتكدس فيها السكان، بواقع 10.6% من جملة السكان، تليها محافظة الجيزة والتي ارتفعت نسبة سكانها إلى 9.1% من إجمالي سكان الجمهورية، وكذلك محافظة الشرقية التي ارتفعت نسبة سكانها إلى 7.6%.

وتظل محافظات جنوب سيناء والوادي الجديد والبحر الأحمر من أقل المحافظات استيعابًا للسكان على الرغم من الإمكانات المتاحة بها.