طلاب جامعة عين شمس من «إكسبو دبي»: المعرض فرصة للانفتاح على العالم

يستكمل طلاب جامعة عين شمس جولاتهم بمعرض إكسبو دبي الدولي الذي يتيح فرصة استعراض الدول لثقافاتها وقدراتها، فضلا عن جمع الناس من شتى بقاع الأرض لإقامة حدث دولي يطوي في جعبته حلولا للتحديات الأساسية التي تواجهها البشرية للاتجاه باولى الخطوات نحو الاقتصاد الأخضر، فضلا عن أنه بمثابة مهرجان يحتفل بالعجائب والخيال ويمنح زواره فرصة تجربة كل ما هو جديد واستكشافه عبر تبادل الأفكار والعمل في أجواء تسودها البهجة والمتعة والشغف للمعرفة.

وتبنت الدول المشاركة في تصميم أجنحتها شعار "مدينة أفضل لحياة أفضل" الذي ركز على اسـتراتيجيات الدول من أجل مبادرات ومشروعات أكثر ذكاءً واستدامة، عبر ربط الأولويات الإقليمية والتحديات العالمية على نحو ما ورد بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وجاءت جولات الطلاب داخل أجنحة الدول المشاركة بكل حماس وعزيمة للاطلاع على كل ما هو جديد في كافة المجالات وانتهاز الفرصة للانفتاح على العالم وتوسيع المدارك حيث بات العالم كله اليوم في إكسبو 2020 دبي، وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد قاموا بزيارة جناح البحرين الذي ينفرد بتصميمٍ مبهر وهندسة معمارية لا مثيل لها، لا سيما التكنولوجيا المبتكرة المستخدمة في تصنيع ألياف الكربون والألياف الزجاجية، حتى طرق الغزل المستخدمة مثل الحياكة بالآلات والتطريز التقليدي، وغير ذلك الكثير.

وجناح هولندا يقدم حلولاً جديدة نحو استدامة المياه والطاقة والغذاء، حيث تقدم نموذج لمزرعة مخروطية عمودية الشكل بنظام مناخي خاص لم يسبق له مثيل.

وجناح ألمانيا إذ يتّسم الجناح الألماني بالتفاؤل والتوجه نحو المستقبل، ويشتمل على العديد من الاختراعات والتصاميم والحلول التي تهدف نحو الاستدامة، والكثير من الأنشطة الترفيهية.

ويتكون جناح إسبانيا من مواد قابلة لإعادة التدوير بما فيها الخشب والحديد. وكذا جناح فرنسا الذي يقدم أجود أنواع المشغولات الحرفية ، وآخر الابتكارات والتجارب الثقافية لديه. وكذا جناح بلجيكا والسويد وبريطانيا الذي يركز على علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي ويقدم ابتكارات رائعة ولمحة مذهلة عن المستقبل، وكذا جناح موريشيوس والهند والصين واليابان وكندا والبرازيل والولايات المتحدة الامريكية ، وجناح أستراليا التي تقدم حزمة مميزة من اختراعاتها المبتكرة ، وجناح تونغا وموناكو وبلجيكا والسويد وكوريا.

وفي نهاية كل يوم، يستعرض الطلاب فيما بينهم افضل ما شاهدوه ويتبادلون الآراء والمقترحات في شتى المجالات، فضلا عن تبادل الخبرات في شتى المجالات نظرا لاختلاف مجال دراسة كل منهم بما يثري شخصية كل منهم.

كما حضرت ريهام أحمد عطيفي – رئيس الوفد الطلابي مع ممثلي وزارة التربية والتعليم بدعوة من جانبهم فعاليات الإعلان عن بدء إطلاق المهرجان الوطني للتعليم والتكنولوجيا والابتكار المقرر انعقاده أول مارس 2022 وتم مناقشة أعمال التنظيم والجهات المدعوة من المدارس والجامعات وآليات تقديم المنح للمبتكرين ، فضلا عن حضور ندوة الابتكار "من البحث إلى التسويق" ضمن سلسلة ندوات مجلس الابتكار والذي يؤكد في أغلب محاوره بأن علم التسويق هو قاطرة النجاح القادمة للعالم.

بعد فعاليات إكسبو 2020، قامت جامعة خليفة بأبو ظبي باستضافة وفد جامعة عين شمس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الإمارتية وقد كان ترحيبا فريدا بأبنائنا الطلاب لتمثيلهم لكل مجالات العلم من كليات الجامعة وقام ممثلو جامعة خليفة باستعراض برامج الدراسات العليا لديهم بالمجالات الطبية والهندسية وغيرها، وشروط الحصول على منح دراسية لديهم، فضلا عن استعراض تصنيفهم الدولي وشراكاتهم الدولية وبرامج التوأمة مع الجامعات الأخرى، ثم تولى ممثلي جامعة خليفة بمصاحبة الوفد في جولة بالجامعة وبالأخص بمعامل تدريس طلاب كلية الطب.

تلا زيارة جامعة خليفة الاستجابة لدعوة الملحقية الثقافية المصرية بأبو ظبي للترحيب بأبنائنا الطلاب وقد تناولت الملحقية مميزات معرض اكسبو وانفراد تصميم الجناح المصري بالمعرض واستراتيجياتهم نحو التسويق للجامعات المصرية لتكون ضمن أفضل الجامعات الموصى بها للطلاب الوافدين للدراسة فيها ضمن خطة اجتذاب الوافدين للجامعات المصرية بما يتماشى مع خطط الدولة في هذا الشأن.

وقد تم إهداء كل من وزارة التربية والتعليم الإماراتية وجامعة خليفة بأبو ظبي والملحقية الثقافية المصرية كتاب جامعة عين شمس الذي يستعرض تاريخها المشرف، وكتيبات أخرى تستعرض برامج الجامعة وتصنيفها الدولي وشركاتها الدولية ومراكزها البحثية وغيرها، وذلك في إطار خطط تسويق برامج الجامعة، وقد أثنى الجميع على جودة الشكل والمضمون بما يليق بمكانة الجامعة.

وفي هذا السياق، عبر طلاب الجامعة المتميزين عن بالغ سعادتهم بترشيحهم لهذا التكريم ليكونوا جزءاً من هذا الحدث العالمي ويكون دافعاً لهم للإبداع والتطور والتميز في كل المجالات ، حيث أن حضور إكسبو 2020 دبي هي فرصة لا تعوض ويروا أنه يجب على الطلبة والشباب الاستفادة منها، ولا سيما أن العالم كله حضر إلى دبي بكل إبداعاته وابتكاراته، ما يفتح آفاق الابداع والتميز أمام كل الزائرين بجميع فئاتهم وجنسياتهم.