مصر وألمانيا تاريخ من التعاون المشترك فى كافة المجالات
من المقرر أن تجري وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك، مباحثات في مصر، غدا السبت، وذلك خلال زيارتها الأولى لها منذ توليها منصبها أواخر ديسمبر الماضي.
وتتسم العلاقات المصرية الألمانية بالقوة والصداقة، وتعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى ديسمبر 1957، كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية ودولية.
وتتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة، فكل منهما له ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التي تنتمي إليها الدولتان، فالقاهرة مفتاح الشرق والمؤشر لاستقرار وأمان منطقة الشرق الأوسط، وبرلين هي الرابط لشمال أوروبا بجنوبها وشرقها بغربها، وإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.
الزيارات واللقاءات المتبادلة بين البلدين..
فى نوفمبر2021 التقى الرئيس السيسي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مدينة جلاسكو الأسكتنلدية، على هامش قمة المناخ، بحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك.
فى أكتوبر2021 تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شهد الاتصال التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي المختلفة بين البلدين في جميع المجالات، خاصة ما يتعلق بالارتقاء بالتبادل التجاري، وتعزيز السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر، إلى جانب التعاون في مجال مكافحة تداعيات جائحة كورونا، وكذا موضوعات التعليم وبناء الشخصية للأجيال الجديدة من الطلاب، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
فى يونيو2021 التقى وزير الخارجية سامح شكري، نظيره الأماني هايكو ماس، على هامش مشاركته فى مؤتمر برلين 2 حول ليبيا.
فى يونيو2021 قام سامح شكري وزير الخارجية بزيارة لألمانيا للمشاركة في مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، وأكد شكرى خلال المؤتمر على موقف مصر الثابت من ضرورة حماية سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ودعم تطلعات الشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل أفضل.
في يوليو2020 أجرى وزير الخارجية سامح شكري اتصال هاتفى مع هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا، تناول الاتصال الهاتفي بإسهاب كبير تطورات الأوضاع في المشهد الليبي وأهمية العمل نحو الدفع قدماً لتحقيق التسوية السياسية هناك.
فى يونيو2020 رحبت ألمانيا بمبادرة مصر لإحلال السلام في لبيبا والتي أعلنها الرئيس السيسي، وأشادت ألمانيا بدور مصر البناء في جهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا.
فى مارس2020 تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شهد الاتصال مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بأطر التعاون الثنائي بين البلدين، فضلا عن تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها متابعة تطورات القضية الليبية على ضوء نتائج مؤتمر برلين، كما تم التباحث حول آخر تطورات ملف سد النهضة في إطار ما توصلت إليه المفاوضات في واشنطن من اتفاق وقعت عليه مصر بالأحرف الأولى.
فى 29 يناير 2020 تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بحثا خلاله آخر تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط بعد الإعلان عن الرؤية الأمريكية في هذا الإطار، ومستجدات القضية الليبية ومتابعة نتائج قمة برلين.
فى يناير 2020 قام الرئيس السيسي بزيارة ألمانيا للمشاركة في فعاليات قمة مؤتمر برلين حول ليبيا، وذلك تلبية لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
فى نوفمبر 2019 قام الرئيس السيسى بزيارة ألمانيا للمشاركة فى اجتماعات قمة مجموعة العشرين وأفريقيا، استقبلته المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، كما التقى السيسي خلال الزيارة بالرئيس فرانك- فالتر شتاينماير رئيس ألمانيا، بحث الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
فى فبراير 2019 قام الرئيس السيسي لزيارة ألمانيا للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن لعام 2019.
فى أكتوبر 2018 قام الرئيس السيسي بزيارة ألمانيا للمشاركة في القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا، في إطار مجموعة العشرين والتي دعت إليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
العلاقات الاقتصادية البلدين..
وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خمس مليارات يورو تقريبا في عام 2020، وفقا لتصريحات السفير الألمانى بالقاهرة .
وتعد ألمانيا ثان أكبر شريك تجاري لمصر بين دول الاتحاد الأوروبي.
وشهدت القاهرة استثمارات ألمانية عام 2021 تقدر قيمتها بحوالي 1.5 مليار يورو في2021.
كما يعمل في مصر حوالي 1180 شركة تساهم فيها رؤوس أموال ألمانية في كافة القطاعات الاقتصادية، ويتعين ألا ننسى أنه يكمن خلف هذا الرقم قوة عاملة قوامها 25000 موظفا وعاملا مصريا يعملون في هذه الشركات التي تساهم بأغلبية الحصص في رأس المال، وحوالي 175000 موظفا وعاملا مصريا يعملون في شركات تساهم فيها بصفة عامة رؤوس أموال ألمانية.
فيما بلغ حجم مشاريع التعاون التنموي الجارية في مصر يبلغ حوالي ٦,١ مليار يورو.
كما جاءت ألمانيا فى المرتبة الأولى بأعلى واردات لمصر من دول أوروبا والتى بلغت قيمتها 3.3 مليار دولار خلال أول 10 أشهر من عام 2021 مقابل 3.2 مليار دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بزيادة قدرها 67.7 مليون دولار.
العلاقات العسكرية بين البلدين..
شهدت العلاقات المصرية الألمانية العسكرية زخما واضحا، إذ جاءت مصر ضمن قائمة أهم الدول الحاصلة على تصاريح لتوريدات أسلحة من الحكومة الألمانية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2021.
وبلغت قيمة إجمالي تصاريح بيع أسلحة ألمانية إلى مصر منذ بداية العام إلى 181,1 مليون يورو.
كما وافقت الحكومة الألمانية عام 2021 على صادرات أسلحة بلغت قيمتها 9.35 مليار يورو، وهي قيمة غير مسبوقة في صادرات الأسلحة الألمانية.
وجاءت مصر في المرتبة الأولى على رأس أكبر مستوردي السلاح من ألمانيا في العام الماضي بـ4.34 مليار يورو.