رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سبع خطوات كى توقظ العملاق فى داخلك!

توقظ العملاق فى داخلك
توقظ العملاق فى داخلك

يعتبر التغير هو سنة الحياة على هذا الكوكب، فلا تجد شخصًا يسير فى حياته بنمط واحد، فالبداية دائمًا ليست مثل النهاية، وهذه واحدة من الأسرار المهمة للحياة، التى كشفها الكاتب وعالم التنمية البشرية أنتونى روبنز، فى كتابه «أيقظ العملاق الذى بداخلك»، الذى صدر عام ١٩٩٢.

و«روبنز» هو أحد العظماء فى مجال التنمية البشرية، الذى وصفته مجلة «فوربس» بـ«المؤثر الأكبر»، فهو كاتب ومتحدث أمريكى، ولد فى ٢٩ فبراير ١٩٦٠ بكاليفورنيا، وله عدة كتب وبرامج فى مجال تطوير الذات.

وجنى عالم التنمية البشرية الشهير أكثر من ٣٠ مليون دولار أمريكى، فى عام ٢٠٠٧، من مجمل إصدارته لذلك العام، كما يعد من مشاهير التنمية الذاتية، خاصة بين رجال الأعمال والمال، وكان السبب فى تحقيق الثراء للكثير منهم.

أما كتابه «أيقظ العملاق الذى بداخلك» فهو دعوة للتحكم فى مصيرك العقلى والعاطفى والجسدى والمالى، من خلال استغلال جميع الموارد الخاصة بك، ويدعو للتنمية وبناء الأفكار الإيجابية من أجل تطوير الذات، بالإضافة إلى تخطى الضغوط والنظر للأحلام والسعى لتحقيقها.

واعتمادًا على قاعدة: «اجعل لنفسك حافزًا كى تشرع فى التغيير على الفور»، يقدم «روبنز» برنامجًا تدريجيًا يعلمك الدروس الأساسية للإيمان بقدرات النفس التى ستمكنك من اكتشاف هدفك الحقيقى، والسيطرة على حياتك، وتسخير القوى لتحقيق النجاح.

ويرى «روبنز» أن الكثيرين يعلمون أن الصبر والاجتهاد فعال فى تحقيق النجاح، مضيفًا: «يعلم الكثير من الناس ما يجب عليهم فعله كى يحققوا النجاح فى الحياة ولكن القليل منهم من يفعل ذلك».

ورأى أن سر النجاح هو معرفة كيف تتحكم أنت فى شعورك بالألم والسرور، وألا تدعهما يتحكمان فيك، فإذا نجحت فى هذا فأنت سيد الموقف وتستطيع التحكم فى حياتك بنجاح.

كما تطرق إلى إمكانية تحويل الأوقات العصيبة والحزينة إلى نقطة انطلاق نحو النجاح وتحقيق السعادة، قائلًا: «تفادى الألم وطلب السعادة هو التصرف الطبيعى لأى إنسان، ولذلك يجب أن تكون قراراتك كلها نتيجتها السعادة وليس الألم والسلبية، تعلم أن غضبك لا تسببه عوامل خارجية، إنما الغضب والألم ينبع من داخلك، فأنت سيد الموقف».

ويشدد على أن التفكير فى التغيير من الأمور المهمة فى الحياة بسبب اختلاف وجهات النظر مع التقدم فى العمر، ويعتبر أن السبب الرئيسى لاختلاف وجهات النظر بين الأشخاص لنفس الأحداث، هو الخبرات السابقة التى ترتبط بالحزن أو السعادة، فالأمر تفسير شخصى بحت، ولذلك العقل لا يميز بين المعتقد الحقيقى والمعتقد الذى صنعناه بأنفسنا، فإذا أراد شخص تغيير أى شىء فى حياته، فعليه أن يغير شعوره أو تصرفاته وتغيير الشعور إلى واقع ملموس.

عند التعمق فى الكتاب ستجد الكثير من المعانى التى تدفعك لتغيير فكرك، والابتعاد بشكل كبير عن الأمور السلبية حتى إذا حدثت بالفعل، فالكتاب يختلف عن كتب التنمية البشرية التى دائمًا تقدم رؤية حدثية لحل المشكلات، بل هو وسيلة لإيجاد الحلول على المستوى البعيد، وكما حدثنا «روبنز»، فإن قراراتك وليست ظروفك هى التى تحدد مصيرك.