رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانيون: زيارة الرئيس السيسي للصين تعكس مكانة مصر الدولية.. وتشهد توقيع عدة اتفاقيات لزيادة مستوى التعاون

زيارة الرئيس السيسي
زيارة الرئيس السيسي للصين

رأى برلمانيون أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية تعكس المكانة التى تتمتع بها مصر على المستوى الدولى، وحرص بكين على مد الجسور مع القاهرة. 

وقال النائب عصام هلال عفيفى، عضو مجلس الشيوخ، إن الدعوة التى تلقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية انعكاس لقيمة ومكانة الدولة المصرية، وما حققته من إنجازات خلال الفترة الماضية، على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأضاف «عفيفى»: «دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور الأوليمبياد تثبت مدى قوة وترابط العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وبكين، وتوافق العديد من الرؤى المشتركة فى مختلف القضايا الإقليمية، كما أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة فى التعاون الاقتصادى بين البلدين، والتى من شأنها أن تحقق فوائد كبيرة لهما».

ووصفت الدكتورة عايدة نصيف، عضو مجلس الشيوخ أمين سر لجنة شئون العلاقات الخارجية، زيارة الرئيس بالمهمة، لأنها تأتى فى إطار تطور العلاقات الثقافية والاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، خاصة مع وجود آلاف الشركات الصينية العاملة فى مصر.

وأضافت عضو اتحاد البرلمان الدولى: «تعد الصين من أهم الدول التى تستثمر لدينا، وزيارة الرئيس ستسهم فى زيادة التعاون التجارى بين البلدين، كما أن هناك تشابهًا بين حضارتيهما، فكلاهما حضارة فيضية مرتبطة بالأنهار والزراعة، ووفرة موارد المياه تمنحهما فرصة عريضة للتعاون المثمر والبناء فى مختلف المجالات». 

وكشفت فردوس عبدالباقى، الباحثة فى المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن أن الزيارة تأتى بعد مرور ٦٥ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتعبّر عن التوجه المصرى للتعامل مع كل القوى الدولية على السواء، بما يخدم المصالح المصرية، وترسيخًا للتوازن فى السياسة الخارجية، وتعظيمًا للمكاسب الاقتصادية ولقدرة مصر على المناورة فى علاقتها الخارجية.

وقالت إن الرئيس الصينى يحرص على دعوة الرئيس السيسى لحضور القمم الدولية التى تستضيفها بكين، تقديرًا لمكانة مصر الدولية والإقليمية، وكذلك لما توليه القاهرة من اهتمام بالعلاقات الثنائية مع بكين التى تمت ترقيتها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة فى ٢٠١٤، لافتة إلى أن الصين تنظر لمصر على المستوى الاقتصادى كإحدى الدول المؤهلة لانطلاقة اقتصادية كبرى، وتسعى بجهد كبير لتحقيق التنمية. 

ونبهت إلى أنه من المتوقع أن تشهد القمة المنتظرة دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين، بما يخدم المصالح المشتركة، وبما يعبّر عن مساعى التعافى الاقتصادى فى مرحلة ما بعد الجائحة التى أثبتت عمق العلاقات الثنائية والدعم المشترك فى ملف مكافحة فيروس «كورونا» منذ البداية. 

ونوهت إلى وجود قناة السويس كرابط بين الطريق البرى والبحرى فى مبادرة «الحزام والطريق» التى أطلقتها الصين فى عام ٢٠١٣، بما يُرجح أن تحظى المنطقة الاقتصادية للقناة بجزء كبير من نقاشات القمة بين الرئيس السيسى ونظيره الصينى، خاصة أنه تم إنشاء «منطقة صينية» هناك باستثمارات تقدر بـ٣٥٠ مليون دولار، وتم فتح مجال لمزيد من استثمارات الشركات الصينية التى يصل عددها فى مصر إلى حوالى ١٥٦٠ شركة.