رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأوقاف»: خطبة الجمعة المقبلة تناقش «مخاطر الطلاق»

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة المقبلة، تحت عنوان: "مخاطر الطلاق". 

وشددت "الأوقاف"، على جميع الأئمة، الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة على عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية، مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم ما تقتضيه طبيعة المرحلة.

وفي إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، قام أعضاء القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف بأداء خطبة الجمعة اليوم، إلى مدينة "الأمل الجديدة" بمحافظة القاهرة حول موضوع: "الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية".

فمن على منبر مسجد الفاروق عمر أكد الدكتور محمد أحمد حامد عبدالصمد - مدير مكتبة السيدة زينب (رضى الله عنها)- أنه من فضل الله تعالى على عباده أن اصطفى لهم مواسم خير وبركة؛ يضاعِف فيها الحسنات، ويتجاوز فيها عن السيئات، حيث يقول الحق سبحانه: "‌وَذَكِّرْهُمْ ‌بِأَيَّامِ اللَّهِ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ لِرَبِّكُمْ (عزَّ وجلَّ) فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا".

ومن على منبر مسجد الشهيد حمزة أوضح الدكتور حازم حسن عبدالبصير محمد- مدرس العقيدة بكلية أصول الدين بالقاهرة- أن من هذه المواسم الإيمانية الأشهر الحرم، وقد أشار الله (عز وجل) إليها إجمالًا في قوله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ"، وبيَّنَها نبينا (صلى الله عليه وسلم) تفصيلًا في خطبة الوداع، حين قال: "أَلا إِنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ".

ومن على منبر مسجد عباد الله الذاكرين أشار الشيخ عمر أحمد يوسف مدني- عضو بمكتب رئيس الإدارة المركزية للرقابة والتفتيش إلى أن الأشهر الحرم لها حرمة ومكانة وقداسة عند الله (عز وجل)، فقد سُمِّيت حُرُمًا لعظم حرمتها؛ لذلك جاءت الشريعة بتحريم القتال فيها وانتهاك الحرمات أشد تحريم، حيث يقول الحق سبحانه: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ".