رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا بعد" تصفية /انتحار" زعيم عصابة داعش سوريا؟

الإعلان الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن عن  نجاح خطة   تصفية زعيم عصابة داعش الإرهابية في سوريا، حققت تحولا في شكل وواقع ومستقبل الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، وأرجاء المنطقة والعالم. 
.. تضارب الروايات، عزز انتحار  زعيم عصابة داعش، " أبو ابراهيم القرشي"، الذي فجر نفسة خلال عملية نفّذتها القوات الأميركية في  العمق الشمالي من أدلب السورية.
.. الإعلام العربي والدولي تناول بيان "بايدن" وفيه قال: "بتوجيهات مني الليلة الماضية، نفّذت قوات عسكرية أميركية في شمال غرب سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأميركي وحلفائها، ويجعل العالم أكثر أمانا".

بدا الرئيس الأمريكي، أكثر انفتاحا على الداخل  في الولايات المتحدة، والعالم، وعلى ملف محاربة وملاحقة الجماعات الإرهابية، بالذات داعش الشام:
" الإرهابي القريشي"، تم رصده ومتابعته من قبل القوات الأميركية الخاصة، ووضع التنظيم الإرهابي هدفا لغارة  حاسمة، شهدت تبادل إطلاق نار عنيف في  دارة القرشي، التي تعد مجمعا رئيسيا للتنظيم الداعي، الذي يقود المعارضة المتطرفة بمحافظة إدلب السورية. 
يعتبر بايدن إن هذا المنجز، يقدم رؤية سياسية وأمنية، تقودها الولايات المتحدة،  وأن ذلك يأتي   ضمن سياق وهدف العملية  التي أحاطت بها السرية، ونفذت في شمال غرب سوريا، وذلك للخلاص من أكثر شخصية داعشية، كانت  تتزعم تنظيم الدولة الإسلامية في ظل استشراء الأزمة السورية. 
.. وعندما يتحدث بايدن، مؤشرا إن: العالم أصبح مكانًا أكثر أمانًا الآن..؛ يمنح المنطقة والشرق الأوسط، والحوار السوري، نظرة إحترام للجهود الأميركية التي  جعلت " أبو إبراهيم الهاشمي القريشي"، يلجأ إلى الانتحار، منها تطرفه وعنفه ولهذا شهدت أدلب، كما نشرت عديد الوكالات الصحفية والاعلامية، مدينة مختلفة، برغم القلق والخوف من النتائج المتوقعة، وأظهرت صورا لأشخاص يتفقدون منزلاً مدمراً إثر عملية للجيش الأمريكي في قرية أطمة بمحافظة إدلب، تلك الانطباعات المتباينة. 
.. منذ الانسحاب الأميركي من أفغانستان والتحديات تواجه الإدارة الأميركية، حيث الخوف من انتقال فلول تنظيم داعش وغيرها من الحركات الإسلامية من سوريا إلى أفغانستان، لهذا  عبر البنتاغون  سريعا عنز أن العملية جرت و إنها كانت ناجحة وأنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الأمريكية(...).

القضاء على زعيم داعش بلاد الشام، يجعل محاربة الإرهاب والتطرف ، في مكانة متقدمة،؛ ذلك انه يمنح دول العالم والمنطقة، فرصة مواصلة الحرب  الدولية، العالمية  الأممية ضد الإرهاب، بالمزيد من  فرص إنهاء هذه القوى الإرهابية. 
إلى الآن، العملية، ونتائجها غير المباشرة، قتلت 13 شخصا بينهم أربعة أطفال وامرأتان،فيما ورد انه شوهدت   12 جثة، وإن غير المقاتلين قتلوا في انفجار، داخل  دارة ومجمع القرشي الذي فجر نفسه، وليس بنيران أمريكية،وهو أمر تلفت اليه رواية الانتحار وتبعاتها.

.. قد يختلف الاعداد الأميركي والدولي، تجاة الازمة السورية، بعد  هذه العملية العسكرية/الأمنية على قيادات تنظيم الدولة الإسلامية، ومحاولات الانتشار في كل سوريه وتحالفاته مع قوى إسلامية مدعومة من إيران و طالبان، والحوثيين، في محاولة لفرض بؤر من داعش داخل آسيا الوسطى. 
الإرهابي المنتحر(....) هومن يعرف دوليا ب اسم ( أمير محمد سعيد عبد الرحمن مولى) ،  كما ينادى داخل داعش بأسم:  "الهاشمي القرشي" بـ، و"عبد الله قرداش"  و"حجي عبد الله"  و"أستاذ أحمد"،  من مواليد  1976، في منطقة "حسنكوي" الواقعة في قضاء تلعفر،شمال العراق. 
يقال في مراجع سياسية وأمنه انه بايع تنظيم القاعدة في العام 2004 - 2005، وكان يعمل في إصدار الفتاوى وتخريج الأمور الشرعية. وأثناء سيطرة القوات الأمنية على القضاء المذكور، هرب إلى مدينة الموصل، واستقر فيها، واستلم منصب المسؤول الشرعي للتنظيم في الجانب الأيسر ضمن ولاية نينوى.
..  وكان، قبيل دخوله عالم التطرف والإرهاب وغسل الأموال وتجارة المخدرات، أكمل "حجي عبد الله" دراسته الأكاديمية في مدينة الموصل، وتخرج من كلية الشريعة، وعمل خطيباَ في جامع العجيل في قضاء تلعفر، وكان يمتاز بالتطرف

.. الإرهابي الذي فجر نفسة، الذي انتسب إبان كان يلقب ب "أبو إبراهيم"، ضابطاً سابقاً في جيش  العراق، في عهد الرئيس صدام حسين. 
كان انضمّامه  إلى صفوف تنظيم القاعدة بعيد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، بحسب مركز "مشروع مكافحة التطرف" البحثي.


. والظاهر ان اختياره تفجير نفسه، حقق للتنظيم، بعضا من الحماية الأسرار التي يتمكن منها الزعيم القرشي، بالذات انه سُجن  من الاحتلال الأميركي، في سجن بوكا الأميركي، وهو المعسكر الذي كانت تديرة قوات من الجيش الأميركي وكان ذلك عندما  اعتقال  القرشي،  في العراق عام 2004، وهناك التقى بالبغدادي، قبل أن ينضمّ إليه لاحقاً بعد إطلاق سراحه. 
.. 
"واشنطن بوست".، بمرجعيتها الإعلامية  ومصادرها المقربة من البنتاغون، قالت إنه، خلال فترة اعتقاله في سجن بوكا، عمل "أبو ابراهيم/زعيم داعش الذي انتحر" مخبراً لدى الأميركيين، و أنه كان مفيداً تحديداً في تزويد الأميركيين بالمعلومات اللازمة لملاحقة وحدة الدعاية التابعة للجماعة، وكذلك ملاحقة غير العراقيين في منظمته، وهم متطوّعون من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انضموا إلى التنظيم أثناء الاحتلال الأميركي للعراق. 
.. بنهاية الإرهابي القرشي، تذهب، قوة مركزية لتنظيم داعش سوريا الإرهابي، الذي كان يحاول التمدد نحو جبهات عديدة خارج سوريا والعراق، ويبدو ان أزمات العالم الأمنية والصحية، جعلت عين داعش وارهابها، يتطرف بحثا من مساحة في أفغانستان، ودول اسيا الوسطى، عدا عن عمليات الإرهاب والتخريب في عديد دول المنطقة والعالم. 
..وربما هي الحلقة الأولى التي قد تؤدي إلى فكفكة إرهاب تنظيم داعش