مسئول روسى: تسييس قضية أوكرانيا يتعارض مع مصالح روسيا وأوروبا
قال المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيزوف، إن محاولات تسييس قضية أوكرانيا تتعارض مع المصالح الاقتصادية لكل من روسيا وأوروبا.
وأضاف تشيزوف، في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية أنه "فيما يتعلق بإثارة التوترات حول أوكرانيا، هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها كييف بذلك، لا سيما في محاولة للحفاظ على نقل الغاز الروسي عبر البلاد بكل الوسائل المتاحة.. إن محاولات تسييس قضية أوكرانيا يتعارض مع المصالح الاقتصادية لبلدنا والاتحاد الأوروبي ويضر بالشركات والناس العاديين"، مشيرًا إلى أن استقرار إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي أفاد كلا الطرفين.
وشدد المبعوث على أن "الأمر بالنسبة لروسيا يتعلق بعائدات التصدير، أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فينبغي أن يأخذ أهدافه في مجال الطاقة والمناخ بعين الاعتبار".
ووفقًا له، يخطط الاتحاد الأوروبي لمواصلة استخدام الغاز الطبيعي كمصدر طاقة انتقالي حتى عام 2030 وما بعده حتى عام 2050، مشيرًا إلى أن "الإمدادات المستقرة من الغاز الروسي الرخيص نسبيًا على أساس عقود طويلة الأجل لا تتماشى فقط مع المصالح التجارية للاتحاد الأوروبي ولكن أيضا مع القضايا السياسية".
وتابع: "أود أن أكرر أن روسيا لا تتخذ أي خطوات لإثارة التوترات حول أوكرانيا. وبناء على ذلك، فإن احتمال تصعيد الموقف هناك وفرض عقوبات جديدة ضد روسيا يعتمد في المقام الأول على حكمة وعقلية الأوروبيين".
وخلص تشيزوف، بالقول إن المشاريع التي يجري تنفيذها حاليًا، بما في ذلك خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، تخدم مصالح الشركات والمستثمرين وستفيد المستهلكين الأوروبيين في المستقبل، "ونتوقع أن يمتنع شركاؤنا الغربيون عن تسييس التعاون في مجال الطاقة بشكل أكبر وألا يتسببوا في خلق المشكلة بأنفسهم".
