قيس سعيد: تونس لا تنسى شهداءها ومن حق الشعب أن يعرف الحقائق
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن تونس لا تنسى شهداءها ومن حق الشعب التونسي أن يعرف الحقائق كلّها ولو بعد عقود، بالرغم من أن البعض مازال يهزّه الحنين إلى تلك الأيام الحالكة، ويعتبرها ناصعة بالرغم من سقوط مئات الشهداء وإصابة عدد كبير من الجرحى وتكميم الأفواه وتشويه الحقائق والتاريخ.
وذكرت الرئاسة التونسية، في بيان اليوم، أن الرئيس قيس سعيد أجري اتصالا هاتفيا مع نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، بمناسبة الذكرى 44 لأحداث "الخميس الأسود" في تونس يوم 26 يناير 1978.
واستعرض سعيد ما حدث في ذلك اليوم وما حصل بداية من خريف عام 1977، وخاصة بمدينة قصر هلال، حيث سقط عدد من الشهداء، كما ذكّر بالمناورات التي قامت بها العديد من الجهات في السلطة التي كانت فاعلة حينها، وتطرّق، كذلك، إلى مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل في أميلكار في شهر ديسمبر 1977.
وكان أكد سياسيون وخبراء تونسيون أن القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، في سبيل تصحيح مسار الدولة و"ثورة الياسمين" التي أفضت قبل 11 عامًا إلى الإطاحة بنظام حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، أنقذت الدولة من عملية تدمير شاملة وممنهجة كان يقودها حزب النهضة الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس.
ورأى سياسيون تونسيون- في تصريحات لهم- أن الرئيس قيس سعيد استطاع، وقبل فوات الأوان، أن ينتشل البلاد من مصير حالك ودائرة لا تنتهي من الاضطراب وعدم الاستقرار، كانت جماعة الإخوان تدفع البلاد إليها عن سابق تصميم وإصرار، مشيرين إلى أن الأمر لم يقتصر على إخفاق الجماعة في إدارة شئون البلاد فحسب، وإنما امتد إلى التخريب وزرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد والاستئثار بالسلطة والظلم الشديد بحق المعارضة ونهب خيرات البلاد.