دراسة أوروبية: تعاون بين القاهرة وبرلين لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي المصري
كشفت دراسة حديثة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن هناك تعاون أمني كبير بين كلا من مصر وألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب لاسيما وأن شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مرتبط بألمانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، والاتحاد الأوروبي.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك مصالح مشتركة بينهما جميعا، فضلًا عن أن السياسة الألمانية تواجه تحدياُ للمساهمة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستقرار المنطقة، وهذا ينطوي على تقديم مساهمات بناءة لإدراجها في إطار سياسة أوروبية شاملة.
وقال المركز أن هناك مجالات للتعاون الكبير بين كلا من ألمانيا ومصر، حيث التقى وزير الخارجية سامح شكري يوم 23 يونيو 2021 بمسؤولين ألمان لبحث العلاقات الثنائية واستئناف المفاوضات تجاه آخر القضايا بين المكونات الليبية وملف سد النهضة الإثيوبي.
كما دعا شكري ألمانيا، اللاعب الأوروبي الفعال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى إنفاذ وتنفيذ اتفاقية انسحاب جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا.
والتقى شكري أيضًا يونيو الماضي مع مستشار الأمن القومي الألماني يان هاكر لتبادل التوقعات الأمنية لكلا البلدين والأفكار لتوسيع تعاونهما.
الوكالة الألمانية للتعاون الدولي
ووفقا للدراسة تمر منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بعملية تغيير سياسي واجتماعي واسع وهذا ما دفع ألمانيا الى إطلاق صندوق الحوكمة عام 2012 من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) كأداة لدعم الإصلاحات ذات التوجه الديمقراطي.
وأشارت الدراسة إلى أن ألمانيا تدرك جيدا الى جانب دول أوروبا، أهمية التعاون الأمني مع دول الشرق الأوسط وإفريقيا، لما لهذه الدول من انعكاسات على أمن أوروبا محاولة منها للحد من موجات الهجرة التي تداخلت مع ملف الأمن في أوروبا.
وضمن جهود ألمانيا المتواضعة، لمعالجة مشاكل الإرهاب والهجرة، قامت بمساعدة الحكومات في مجال التدريب وكذلك تشجيع إقامة بعض المشروعات الاقتصادية من أجل الحد من الهجرة، إلى جانب إقامة المنتديات والمؤتمرات الدولية.
سياسات أوسع للحكومة الألمانية الجديدة
واختتمت الدراسة من المرجح أن تشهد الحكومة الألمانية الجديدة، سياسات أوسع من السابق، تجاه دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وربما يكون لها دورًا سياسيًا وأمنيًا في مناطق النزاع.