رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صناع «أنا وهى» لـ«الدستور»: ناقشنا الأمراض النفسية فى إطار كوميدى

 مسلسل «أنا وهى
مسلسل «أنا وهى

حقق مسلسل «أنا وهى» نجاحًا كبيرًا منذ عرض أولى حلقاته خلال الفترة الماضية، وتفاعل معه عدد كبير من المشاهدين، وانعكس ذلك على تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، إضافة إلى ظهور بطليه الفنانة هنا الزاهد والفنان أحمد حاتم بشكل جديد ومختلف، فضلًا عن مشاركة الفنان أشرف عبدالباقى، الذى ظهر بشكل مميز فى العمل وأدى دورًا محوريًا فى مجرى الأحداث. وأشاد عدد كبير من الجمهور بالعمل، وتعلقوا بشخصيتى «سليم» الذى يجسد دوره أحمد حاتم، و«هند» التى تقوم بدورها هنا الزاهد. ويجمع العمل بين الكوميديا والرومانسية والدراما الاجتماعية التى تناسب جميع الأعمال. وتدور أحداث المسلسل حول معاناة أحمد حاتم وهنا الزاهد، من مشكلات نفسية، حيث تتسم هنا بشخصية مندفعة وتصرفات عدوانية، بينما يعانى أحمد حاتم من بعض الهلاوس والخيالات، ويذهبان للعلاج عند طبيب نفسى يجسده الفنان أشرف عبدالباقى، ثم يتعرفان على بعضهما البعض ويضطران لمساعدة بعضهما. المسلسل من تأليف مصطفى حمدى وإخراج سامح عبدالعزيز، وبطولة أحمد حاتم، وهنا الزاهد، وأشرف عبدالباقى، ومحمد ثروت، وسلوى محمد على، وعدد من ضيوف الشرف. «الدستور» تحدثت مع صناع العمل الذين كشفوا عن العديد من تفاصيل وكواليس تصوير المسلسل، والصعوبات التى واجهتهم أثناء التصوير، وكيف كانت الأجواء بينهم، وسبب مشاركتهم فى البطولة، إضافة إلى رأيهم فى ردود الأفعال التى وصلتهم.

هنا الزاهد: فخورة بالنجاح.. ومطالب بجزء ثانٍ

الفنانة هنا الزاهد قالت إن السبب الرئيسى الذى جعلها توافق على بطولة المسلسل هو أنه عمل فنى متكامل تتوافر فيه جميع عناصر النجاح، لأنه يجمع بين الدراما والكوميديا والرومانسية بشكل لطيف، دون مط أو ملل، إضافة إلى أنه يحمل رسالة مهمة جدًا ويناقش قضية جادة هى علاج الأمراض النادرة مثل الانفعال المفرط وعدم التحكم فى المشاعر.

وأضافت أنهم كفريق عمل حرصوا على إيجاد حلول لعلاج هذه الأمراض من خلال تقديم عمل فنى قريب من القلب، يحتوى على خطوط درامية متنوعة تشمل الكوميديا والرومانسية وغيره، فضلًا عن الإثارة والتشويق.

وتابعت: «قدمنا العمل بشكل لطيف وغير معقد ويستطيع أى شخص أن يفهم كيف يحل هذه الأمور ويتعامل مع أشخاص مثل هند وسليم».

وقالت: «مسلسل مختلف ومتميز ويذكرنى بأعمال الدراما التليفزيونية القديمة وهو ما زاد من حماسى وشجعنى على المشاركة فى بطولته للتعرف على قصة الثنائى هند وسليم وكيف وقعا فى الحب». وأعربت هنا الزاهد عن سعادتها الشديدة لما حققه العمل من نجاح فور انطلاق أولى حلقاته، خاصة أنه يتصدر التريند بشكل يومى سواء على مواقع التواصل الاجتماعى أو محرك البحث العالمى، بالإضافة إلى سعادتها الشديدة بإشادات الجمهور وأصدقائها وعدد كبير من النقاد الذين وجهوا لها تهنئة وإشادات عن دورها بشكل خاص والمسلسل بشكل عام. وأضافت: «حققنا مشاهدات قياسية على الصفحة الرسمية لقناة (سى بى سى) التى تعرض المسلسل، إضافة إلى منصة (وتش إت) الإلكترونية، ووصلنا إلى أكثر من ٦٥ مليون مشاهدة حتى الآن، وهناك مطلب جماهيرى بعمل جزء ثانٍ منه وهو ما يشعرنى بالفرح والفخر». وأكدت هنا أنها بذلت جهدًا كبيرًا فى تجسيد شخصية «هند» وساعدها فى ذلك المخرج سامح عبدالعزيز، إضافة إلى وجود الفنان أشرف عبدالباقى الذى وصفته بالعبقرى والأستاذ الذى لم يبخل بمعلومة على زملائه، مشيرة إلى أن حصد النجاح كان نتيجة بذل كل فريق العمل جهدًا كبيرًا لخروجه بهذا الشكل. وعن تقديمها للكوميديا، أكدت أنها لا تصنف نفسها كـ«كوميديان» وإنما هى تفضل أن تقدم الدور الذى يجذبها مهما كان نوعه، سواء كوميدى أو تراجيدى أو غيره. وقالت إن ما يجذبها فى شخصية «هند» هو معاناتها من مشكلات نفسية حاولت بقدر الإمكان أن تؤديها بشكل صحيح، مشيرة إلى أنها كممثلة تستطيع تجسيد أى دور مهما كان، متمنية أن تظل عند حسن ظن الجمهور بها.

أشرف عبدالباقى: جسدت شخصية رئيسية مع شباب محترفين 

أعرب الفنان أشرف عبدالباقى عن سعادته بردود الأفعال التى تلقاها حول مسلسل «أنا وهى»، الذى وصل لقوائم «التريند» على مواقع التواصل الاجتماعى منذ عرض حلقته الأولى وحتى نهايته.

وقال «عبدالباقى» إنه سعيد بالتعاون مع الفنان أحمد حاتم والفنانة هنا الزاهد والمخرج سامح عبدالعزيز، مشيرًا إلى أن الكواليس كانت مليئة بالبهجة والتعاون «التصوير كان منتظمًا بقيادة المخرج الجميل سامح عبدالعزيز».

وأضاف: «اعتدت العمل مع الشباب، وهذا ما فعلته- مثلًا- على مدار ١٠ أعوام فى تجربة (مسرح مصر) وساعدت فى تسليط الضوء على مواهب شابة، أصبحوا نجومًا كبارًا فيما بعد، ولهم جمهور ضخم.. أجد متعة فى مساعدة الشباب»، لافتًا إلى أن مسلسل «أنا وهى» عبارة عن مثلث، يمثل هو أحد أضلاعه «لم أكن البطل ومع ذلك جسدت شخصية رئيسية مع شباب مجتهدين ومحترفين».

وتابع: «أرى أن مسلسلات الأوف سيزون لها جمهور كبير، وهذا يؤكد أن الجمهور يمكن أن يتفاعل مع أى عمل جيد دون أن يكون داخل السباق الرمضانى، وأتمنى النجاح لكل القائمين على صناعة الدراما التليفزيونية بشكل عام».

محمد ثروت: التناغم سر نجاح المباراة التمثيلية

أوضح الفنان محمد ثروت، إن سامح عبدالعزيز، مخرج العمل، هو من رشحه للمشاركة فى المسلسل، مؤكدًا: «تعاونت قبل ذلك مع سامح، وهو مخرج واعٍ ويستطيع الوصول بالممثلين لأفضل أداء ممكن».

وأضاف «ثروت» أنه سعيد جدًا بنجاح المسلسل «الفكرة عجبت الناس جدًا»، لافتًا إلى أن كواليس العمل كانت دافئة وممتعة ومليئة بالمحبة والتعاون.

وأكد أنه استمتع بالتعاون مع أحمد حاتم وهنا الزاهد «الأداء كان متناغمًا، ما جعل التصوير ممتعًا، ورأى الجمهور مباراة تمثيلية جميلة»، مشيرًا إلى أنه كان يشعر بأن صناع العمل أسرة واحدة.

وقال إنه فخور بالتعاون مع الفنان أشرف عبدالباقى «لم يبخل على أى زميل بمعلومة أو نصيحة، حرصًا منه على خروج العمل بشكل يليق بالجمهور».

ونوه بأن المخرج سامح عبدالعزيز يتميز بأنه يستطيع تقديم نفس الممثل بأكثر من شكل فى أكثر من عمل، مشيرًا إلى أنه ينتظر عرض فيلم «تماسيح النيل»، خلال أيام، وهو من إخراج «سامح» أيضًا.

أحمد خالد عنان: كوميديا اجتماعية مبهجة

عبر الفنان أحمد خالد عنان عن سعادته الكبيرة بردود الأفعال الإيجابية على المسلسل، الذى ينتمى لنوع الكوميديا الاجتماعية، ويدخل السعادة على قلوب الناس. وقال: «الجهة المنتجة هى التى رشحتنى للمشاركة فى بطولة العمل، وعندما تواصلت معى لم أتردد فى الموافقة على ذلك، بسبب تواجد الفنانة هنا الزاهد، التى تربطنى بها علاقة صداقة قوية منذ فترة طويلة وأشعر بالراحة فى العمل معها، لكن ذلك لم يحدث، وظللت أتمنى أن يجمعنى بها عمل فنى، وهو ما حدث أخيرًا». كما أعرب عن فخره بالتعاون مع المخرج سامح عبدالعزيز والفنان أشرف عبدالباقى، لكونهما قيمتين وقامتين ويحملان خبرات فنية قوية، تعلم منهما الكثير، مؤكدًا أن الدراما خارج الموسم الرمضانى «أوف سيزون» أصبح لها مستقبل قوى، وحققت نجاحات كبيرة فى السنوات الأخيرة. 

سامح عبدالعزيز:السيناريو متميز والتعاون مع فريق العمل ممتع

أشار المخرج سامح عبدالعزيز،إلى أن التعاون مع فريق العمل كان ممتعا جدًا، فى ظل موهبة الفنانين واحترافيتهم الشديدة، واستماعهم جميعًا للنصائح دون تعب أو مجهود، ما جعله لا يجد أى صعوبات فى ظل التعاون الممتاز بين الجميع.

وأشار إلى أن السيناريو الذى كتبه المؤلف مصطفى حمدى كان ممتازًا، وأحداثه متماسكة وهادفة، معربًا عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية حول العمل، وإشادات الجمهور والمتابعين به، لافتًا إلى أن فريق العمل كان حريصًا جدًا على تنفيذ الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، كما كانت وزارة الصحة متعاونة معهم بشكل كبير.

وعن رأيه فى الدراما خارج الموسم الرمضانى، قال: «الأوف سيزون أثبت نفسه منذ مدة، وأصبح الاهتمام بالدراما التليفزيونية على مدار العام وليس أثناء موسم بعينه، ورغم أن الموسم الرمضانى كان له رونقه الخاص وقاعدته الجماهيرية الكبيرة، إلا أن التليفزيون فى الماضى كان يعرض مسلسلات مختلفة سواء داخل الموسم أو خارجه».