الرئيس الأمريكى: أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات وليست قابلة للوحدة

دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان بعد خمسة أشهر تقريبًا من اتمام عملية الانسحاب.

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء: "ارفعوا أيديكم إذا كنتم تعتقدون أن أي شخص سيكون قادرًا على توحيد أفغانستان تحت حكومة واحدة.. لقد كانت مقبرة الإمبراطوريات.. إنها ليست قابلة للوحدة"، وفقًا لشبكة (سي إن إن).

واعتبر بايدن أنه "لا يمكن التوصل إلى حل سلمي"، مستشهدًا بالإنفاق الأسبوعي الذي كان يقرب من مليار دولار للحفاظ على القوات الأمريكية في البلاد.

وقال: "السؤال هو هل استمر في إنفاق هذا القدر من الأموال أسبوعيًا في دولة أفغانستان مع العلم أن فكرة أن تكون قادرًا على النجاح، بخلاف إرسال المزيد من أكياس الجثث إلى الوطن، غير عادية إلى حد كبير".

وقال: "لا سبيل للخروج من أفغانستان بعد 20 عامًا بسهولة، غير ممكن، بغض النظر عن متى فعلت ذلك، ولا أعتذر عما فعلته"، معربًا عن تعاطفه مع من فقدوا أرواحهم وسط عملية الانسحاب.

وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المجتمع الدولي إلى تمويل نداء إنساني للأمم المتحدة بقيمة 5 مليارات دولار لدعم شعب أفغانستان.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته للصحفيين بشأن أفغانستان، من أن ملايين الأفغان على وشك "الموت"، وحث المجتمع الدولي على تمويل النداء الإنساني للأمم المتحدة البالغ 5 مليارات دولار والإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة، وبدء تشغيل نظامها المصرفي لتجنب الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، حسبما ذكر موقع أنباء الأمم المتحدة الإلكتروني في نسخته الإنجليزية.

وقال «جوتيريش»، إن للولايات المتحدة دورًا هامًا للغاية تلعبه؛ لأن معظم النظام المالي في العالم يعمل بالدولار، وقد جمدت الولايات المتحدة 7 مليارات دولار من الاحتياطيات الأجنبية الأفغانية، المحتفظ بها بشكل أساسي في الولايات المتحدة.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن 7ر8 مليون أفغاني على شفا المجاعة، وقال جوتيريش إنه من الضروري ضخ السيولة بسرعة في الاقتصاد الأفغاني وتجنب الانهيار الذي قد يؤدي إلى الفقر والجوع والعوز للملايين.