رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى وفريقه الرئاسى!!


الإبداع فى مصر دائماً فردى بمعنى أن أى نجاح تحقق فى أى مجال كان سببه هو الفرد وعلى مر العصور تقريبا مصر لم تعرف العمل الجماعى والمؤسسى فالنهضة والتقدم الذى حدث فى فترات تاريخية معينة كان مرتبطاً باسم الأشخاص مثل محمد على وجمال عبد الناصر وغيرهما

حتى على مستوى المؤسسات الصغيرة التى حققت نجاحاً حدث ذلك لأن رئيس هذه المؤسسة قرر أن يفعل شيئاً ناجحاً، فمثلاً مركز الكلى بالمنصورة أصبح صرحاً طبياً عالمياً، لأن هناك مبدعاً اسمه د. محمد غنيم قرر أن يحقق إنجازاً كذلك د. مجدى يعقوب فعل الأمر نفسه فى مركز القلب بأسوان، فالنجاح فى مصر فردى وليس مؤسسياً وهو غالباً ما يكون نجاحاً هشاً من النادر أن يُكتب له الاستمرارية لأنه مرتبط بشخص. وقد ينهار بعد تركه لمنصبه، أما النجاح المؤسسى فيكتب له الاستمرارية، لأنه يخلق أجيالاً من القيادات تتحمل المسئولية، لذلك فإننى أتمنى إذا قرر المشير السيسى خوض الانتخابات الرئاسية ألا يخوضها بمفرده بل ومعه فريق رئاسى متكامل من الصعب أن نطالبه بتحديد أعضاء فريقه الرئاسى والحكومى كله ولكن على الأقل أن يكون معروفاً للناخبين من هو نائب الرئيس ومن هو رئيس الوزراء ومن هم أعضاء الفريق المعاون المساعدون والمستشارون، مشاكل مصر كبيرة ولن يستطيع شخص واحد مهما كانت قدراته وإمكانياته أن يحلها وحده. ومن مصلحة الرئيس القادم أن يشرك الجميع معه فى تحمل المسئولية، وأن يستفيد من كل الكفاءات المصرية داخل البلاد وخارجها على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية طبعاً عدا الجماعة الإرهابية، المهمة غاية فى الصعوبة والرئيس القادم لن يملك عصا سحرية لحل مشكلات عشرات السنين وتحقيق طموحات كبيرة لشعب قام بثورتين وخلع رئيسين ووضعهما خلف القضبان هذا الشعب لابد وأن يشعر بتغيير للأفضل فى حياته وهذا لن يتحقق فى أيام ولا فى شهور ولكنه سوف يصبر ويتحمل إذا كانت مصر تسير على الطريق السليم وهى لن تكون كذلك إلا إذا كان هناك فريق رئاسى وحكومى محترم يعمل مع الرئيس وبمشاركة من كل المواطنين. فإذا استطاع الرئيس القادم أن يؤسس للعمل الجماعى، وأن يخلق أجيالاً جديدة من القيادات، فهذا يكفيه، مصر ليست دولة فقيرة حتى تظل هكذا طويلاً تتسول غذاءها من الخارج ويُهان أبناؤها فى كل دول العالم وبعضهم يموت غرقاً فى البحر، وهو يهاجر بطريقة غير شريعة للبحث عن مصدر رزقه، استغلال قدرات ومقومات مصر الاقتصادية الكثيرة يحتاج قائداً وطنياً محترماً مثل المشير عبدالفتاح السيسى يكون بمثابة مايسترو ومعه فريق رئاسى كُفء يستطيع تحقيق تطلعات المصريين، ختاماً أتمنى من المشير أن يتبرأ من المنافقين الذين يأكلون على كل الموائد وقد يسيئون إليه وهو لا يعلم فكل من هب ودب منح نفسه لقب حملة السيسى، وهذا قد يأتى بنتائج سلبية على ملايين المصريين المحبين والمخلصين له دون انتظار لأى مقابل، فمصر الجديدة نتمناها بدون الفاسدين من الحزب الوطنى والإرهابيين من الإخوان.

■ مذيع بإذاعة الشرق الأوسط

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.