برلمانية تحذر من غياب التنسيق الحكومة في مواجهة الزيادة السكانية
قالت الدكتورة نيفين الأنطوني، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن جميع الجهود المبذولة للحد من مشكلة الزيادة السكانية بلا جدوى وبلا نتيجة فعلية على أرض الواقع، والسبب غياب التنسيق والتكاتف المطلوب بين الجهات المعنية بتلك القضية، سواء بين المؤسسات والمنظمات الحكومية أو بين الجهات المجتمعية الأهلية.
وأضافت النائبة في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن حل أزمة الزيادة السكانية من خلال محورين، الأول طويل الأمد من خلال القضاء على الجهل ورفع الوعي بخطورة القضية، وتحقيق حياة كريمةً للمواطن، وغيرها من الضمانات التي تحسن وضع المواطن المصري.
وقالت عضو مجلس الشيوخ: “أما المحور الآخر فهو قصير الأمد، ويجب تطبيقه في أسرع وقت، ويتضمن ضرورة تفعيل بعض القوانين والتشريعات الموجودة بالفعل، وأهمها القضاء على مشكلة التسرب الدراسي، والقضاء على أزمة عمالة الأطفال، وزواج القاصرات الذي يترتب عليه عدم تسجيل المواليد في الكثير من القرى”، مشيرة إلى أن هذا المحور الأخير سيكون لها مردود سريع وفعّال في حل المشكلة.
وأشادت عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية والمجلس القومي للسكان لحل مشكلة الزيادة السكانية، قائلة: المجلس القومي للسكان يمتلك فروعًا بكل المحافظات، لكنه لا يمتلك أية أذرع داخل القرى والنجوع، وهي المصدر الرئيسي للمشكلة السكانية.
وأشارت الدكتورة نيفين الأنطوني، عضو مجلس الشيوخ، إلى المشروع الذي تتبناه وزارة التنمية المحلية منذ عام ٢٠١٩ لحصر البيانات الديموجرافية لكل القرى والنجوع بكل المحافظات، بهدف الكشف عن العوامل التي تؤثر بشكل خاص على الزيادة السكانية في كل منطقة على حده، كما يهدف المشروع إلى إعداد التقارير والإحصائيات الوافية وتقديمها للمجلس القومي السكان للعمل بمقتضاها، مؤكدة أن أكثر ما يعوق هذا المشروع هو ضعف الميزانية.