رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيت العائلة: الأزهر مرجع اختيار المناصب الدينية


انعقد مساء أمس مجلس بيت العائلة المصرية "الأمناء التنفيذيين" بمشيخة  الأزهر الشريف، فى غياب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي دعا إلى الاجتماع، لمناقشة الأحداث الراهنة التى تمر بها البلاد،

حيث اعتذر عن الحضور بسبب وفاة الدكتور عبد المعطى بيومى  - عضو مجمع البحوث الإسلامية  وعضو هيئة كبار العلماء بحضور الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف، والشيخ عبد التواب قطب وكيل الأزهر و الدكتور محمود عزب عضو المجلس ومستشار الإمام الأكبر للحوار،  نوابًا عن الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر- وحضر الاجتماع الدكتور مصطفى الفقي والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، ونقيب الأشراف محمود الشريف، كما حضر ممثلو الكنائس المصرية منهم الأنبا يوحنا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية والأسقف منير حنا ممثل الطائفة الأسقفية.

وأوضح الحضور خلال الاجتماع،  أن  نشاط بيت العائلة خلال الأشهر الماضية، كان  فعالًا في مجال اللقاءات،  والمؤتمرات المصرية والعربية، والعالمية يتابع الدراسات، والحوارات، حول وثائق الأزهر، والمطالبة بوضعها في الدستور،  بعد أن اتفقت عليها الأمة بكل أطيافها من مفكرين، وأدباء، وعلماء، وزكاها بيت العائلة،  ومجمع البحوث الإسلامية.

كما أكد المجلس التنفيذى لبيت العائلة  فى توصياتة التى خرج بها الاجتماع  على ضرورة تنمية الوعي العام بالوثيقة من خلال، وسائل الإعلام، وكذلك منظومة الحريات الأربع الأساسية.

وكذلك  ضرورة الاهتمام بالتعليم لمواكبة العصر،  لتنمية قدرات الأجيال على البناء والتطوير،  وسوف يرسل بيت العائلة نتائج دراساته للمسئولين في وزارة التربية والتعليم لوضعها موضع التنفيذ كما شدد بيت العائلة علي ضرورة التمسك بالوسطية، منهج الأزهر في الإسلام،  والتي يطمئن إليها كل الشعب المصري،  المعروف باعتداله طوال تاريخه المتميز بالتسامح وتجمع عليه كل الشعوب الإسلامية.

بالإضافة إلى ضرورة انتشار خطاب بيت العائلة عبر وسائل الإعلام، وضرورة التمسك بخصائص الثقافة المصرية الراسخة عبر التاريخ الطويل وحمايتها.

واقترح الجميع  تكليف وفد من بيت العائلة لمقابلة رئيس الجمهورية، و رئيس مجلس الوزراء لتعميق التواصل والتكامل حول مصالح الوطن العليا.

ووجه رسالة إلى رؤساء تحرير الصحف للقاء مع فضيلة الإمام الأكبر، وكذلك رؤساء القنوات الفضائية للاتفاق علي بث القيم العليا المشتركة ونشرها في وسائل الإعلام .

كما  أكد الأعضاء على وقوفهم الكامل لمساندة الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر صمام الأمن ووحدة الصف.

ويرى بيت العائلة أن مصر كانت ولا تزال وستبقى دائمًا بلد الإسلام المعتدل الذي يؤمن بالوسطية في التعامل مع كل البشر،  ويحترم حق الاختلاف،  ويحاور بالحكمة والموعظة الحسنة ويسعى لبناء دول ديمقراطية دستورية حديثة .

وطالب الأعضاء بأن يستشار الأزهر في المسائل المتصلة بالمناصب ذات العلاقة بالمؤسسات الدينية الإسلامية، في مصر كما عهدت مصر ذلك منذ قرون طويلة،  في بلد تعاقبت عليه الثقافات ومرت بأرضه الحضارات والرسالات السماوية التي تحمل القيم العليا للإنسانية عامة، لتبقى مصر مصدر إشعاع لا يخبو أبدًا .