موسكو ترد على وزير الخارجية الأمريكى حول وجود قوات حفظ السلام فى كازاخستان
وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بشأن مهمة قوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان بـ"الفظ".
وقالت زاخاروفا في تدوينة نشرتها عبر حسابها في تطبيق "تيليجرام"، إن بلينكن "مازح اليوم بطريقته الفظة المعتادة بشأن الأحداث المأساوية في كازاخستان".
وأشارت زاخاروفا إلى أن بلينكن علق خلال مؤتمر صحفي على "الاستجابة القانونية من قبل منظمة معاهدة الأمن الجماعي لنداء حكومة كازاخستان لمساعدتها في ضمان الأمن" في البلاد، حيث صرح وزير الخارجية الأمريكي قائلا: "هناك درس من التاريخ: إذا دخل الروس إلى بيتك، سيصعب إجبارهم على المغادرة".
وتابعت زاخاروفا: "إذا كان أنتوني بلينكن مغرما جدا بدروس التاريخ فعليه أن يعرف ما يلي: إذا دخل الأمريكيون إلى بيتك سيصعب عليك البقاء على قيد الحياة وعدم التعرض للسرقة أو الإغتصاب".
وأردفت: "لكن هذا الأمر يعلمنا إياه ليس فقط التاريخ الماضي وإنما السنوات الـ300 الماضية، منذ قيام مؤسسات الدولة الأمريكية. ويمكن أن يروي الكثير لنا عن ذلك كل من هنود أمريكا الشمالية والكوريون والفيتناميون والعراقيون والبنميون واليوغوسلافيون والليبيون والسوريون والعديد من الشعوب البائسة التي لم يحالفها الحظ في رؤية هؤلاء الضيوف غير المدعوين في منازلهم".
وتشهد كازاخستان منذ مطلع شهر يناير الحالي مظاهرات حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة وانطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال إلى ضعفين.
وانتشرت المظاهرات في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.
وفي ظل هذه التطورات أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، إقالة الحكومة وترؤسه مجلس الأمن وفرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال مهمة حفظ سلام إلى البلاد.
واليوم قال توكايف إنه تمت استعادة النظام الدستوري بشكل أساسي في جميع مناطق البلاد، والسلطات المحلية تسيطر على الوضع.