حاكم دارفور المكلف: تنفيذ الترتيبات الأمنية خطوة أساسية لإعادة الاستقرار
أكد حاكم إقليم دارفور المكلف محمد عيسى عليو أن بدء تنفيذ الترتيبات الأمنية بدارفور تمثل الخطوة الأولى الأساسية والمهمة لإعادة الأمن الاستقرار والسلام بدارفور حتى تنطلق في مسيرة التنمية وتقديم الخدمات.
وقال عليو، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الذي عقده وفد وزارة الدفاع الزائر إلى ولاية شمال دارفور، "إن وصول نائب رئيس هيئة الأركان عمليات إلى الفاشر ووفده المرافق لإعلان بدء تنفيذ الترتيبات الأمنية ستسهم بصورة مباشرة في رفع الروح المعنوية لمواطني الإقليم وحكومات الولايات الخمس"، مشيرا إلى تنفيذها سيمثل مدخلا لتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام في السودان، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية.
وأضاف أن البدء في تنفيذ تلك الترتيبات بتشكيل القوة الأمنية المشتركة ذات المهام الخاصة والتي ستستند في تنفيذ مهامها على قانون خاص، سيكون لها دور كبير و مؤثر في إعادة الأمن إلى دارفور، مشيدا بالجهود التي بذلتها لجنة أمن شمال دارفور بقيادة الوالي من أجل بسط الأمن بمدينة الفاشر عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها الاسبوع الماضي
و علي صعيد آخر ، أكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي السوداني الهادي إدريس في وقت سابق اليوم، أن بسط الأمن في إقليم دارفور يشكل أولوية قصوى للحكومة خلال الفترة المقبلة.
وقال الهادي، خلال تفقده اليوم "معسكر جديد السيل" بمدينة الفاشر شمال دارفور والخاص بتجميع القوات المشتركة إن ما يحدث في دارفور من مهددات أمنية سينعكس سلباً على الأمن القومي ومجمل الأوضاع بالبلاد وذلك وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
وأكد الهادي أن الحكومة لديها مسؤولية كبيرة في بسط الأمن، ما يحتم عليها مواجهة هذا التحدي بنوع من المسؤولية والشجاعة حتى لا تحدث مشاكل في دارفور، لافتًا إلى أن تشكيل قوة مشتركة ذات مهام خاصة لحسم التفلتات الأمنية في ولايات دارفور.
أضاف "نريد تجميع هذه القوات في معسكر جديد السيل وانتشارها في ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور"، لافتاً إلى أن زيارته للولاية تهدف للوقوف ميدانيًا على الترتيبات اللوجستية والفنية وجاهزية المعسكر لاستقبال نحو ٣ ألف و٣٢١ من القوات المشتركة.
أشار الهادي إلى أن المعسكر يحتاج إلى معينات كثيرة، مؤكدا حرص الحكومة على توفير تلك المعينات اللوجستية قبل وصول القوات خلال الأيام القادمة.
من جهته، قال والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن إن تشكيل القوة المشتركة تهدف لبسط هيبة الدولة، ومعالجة التفلتات الأمنية بجانب دورها الإيجابي في تعزيز مسيرة الأمن فى ولايات دارفور.