رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هيومن رايتس ووتش» تندد بالاحتجاز التعسفي لآلاف من عرقية تيجراي بإثيوبيا

تيجراي
تيجراي

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش'' المعنية بحقوق الإنسان، إن السلطات الإثيوبية احتجزت تعسفيًا، وأساءت معاملة، وأخفت قسرًا آلاف من عرقية التيجراي الذين تم ترحيلهم مؤخرًا.

كما نددت باعتقال السلطات الإثيوبية المرحلين من عرقية تيجراي عند نقاط التفتيش على الطرق المؤدية إلى تيجراي أو في مطار سيميرا في منطقة عفار ونقلتهم إلى مراكز احتجاز في عفار أو جنوب إثيوبيا.

وقالت نادية هاردمان، باحثة شؤون اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش: "مهاجرو تيجراي  يُحتجزون في مراكز الاحتجاز عند عودتهم إلى إثيوبيا بشكل غير قانوني كما ناشدت إثيوبيا إطلاق سراح جميع المبعدين من التيجرايين المحتجزين تعسفيًا".

يذكر أن عمليات ترحيل المواطنين من عرقية تيجراي قد ازدادت  بشكل ملحوظ بين أواخر يونيو ومنتصف يوليو، حيث ورد أن أكثر من 30 ألف تم ترحيلهم وتزامنت الزيادة في عمليات الإعادة إلى الوطن، مع زيادة التنميط والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري للتيجراي من قبل السلطات الإثيوبية في أديس أبابا في أعقاب انسحاب القوات الفيدرالية الإثيوبية من منطقة تيجراي واتساع نطاق الصراع التيجراي.

وقابلت “هيومن رايتس ووتش” 23 من تيجراي - 20 رجلاً و3 نساء - تم ترحيلهم من إحدى الدول العربية، بين ديسمبر  2020 وسبتمبر 2021، حيث تم احتجازهم في إثيوبيا بين أبريل وسبتمبر وتم احتجاز المرحلين في مرافق بجميع أنحاء إثيوبيا في مراكز في أديس أبابا في سيميرا، منطقة عفر في منطقة الأمم الجنوبية؛ وفي جيما، ومنطقة أوروميا.

السلطات الإثيوبية تجري حملات اعتقال وتمشيط لعرقية تيجراي 

قالت المنظمة الحقوقية إن السلطات الإثيوبية أجرت حملات تمشيط واعتقالات جماعية للتيجراي في أديس أبابا في يوليو، قال بعض المرحلين الذين تمت مقابلتهم إنه بعد السماح لهم في البداية بحرية التنقل في مراكز أديس أبابا، لم يُسمح لهم بالمغادرة وتم القبض على المرحلين الآخرين الذين حاولوا العودة إلى ديارهم في تيجراي وإخفاؤهم قسريًا في مرافق الاحتجاز الإقليمية حيث اعتدت عليهم الشرطة وضربت مبعدين آخرين من التيجرايين بقضبان مطاطية أو خشبية.