أطباء الرعاية بألمانيا: عدم كفاية البيانات أعاق المكافحة المثالية للجائحة
أشارت تقديرات أطباء الرعاية المركزة في ألمانيا إلى أن عدم كفاية البيانات وكذلك حماية البيانات أعاقا المكافحة المثالية لجائحة كورونا في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لكريستيان كاراجيانيديس مدير سجل العناية المركزة التابع للجمعية الألمانية متعددة التخصصات لطب الرعاية المركزة وطب الطوارئ.
وفي مقابلة مع إذاعة "إس دبليو آر"، طالب كاراجيانيديس، الخميس، الحكومة بتوفير بيانات أكثر دقة وقال: "ما نحتاجه هو حملة رقمنة قصوى".
أوضح كاراجيانيديس أن هذا الجزء المتعلق بعدم كفاية البيانات بالإضافة إلى المخاوف "التي أسمعها يوميًا من المعنيين بحماية البيانات" عرقلا أمورًا كثيرة نسبيًا في العامين الماضيين، "وأعتقد أن الحكومة الألمانية الجديدة ستعمل بشكل جيد إذا قامت بعملية إعادة ضبط وأخذت بعض الأموال في يدها وجمعت البيانات".
ورأى كاراجيانيديس أن من الممكن توقع تحسن مكافحة الجائحة عبر زيادة دقة البيانات "فإذا عرفت شركات التأمين الصحية على نحو دقيق متى تم تطعيمك، فإنها سترى على الفور متى تتراجع فعالية التطعيم، وعندئذ سترى التأثير المذهل لهذا على صحة الشعب".
تأتي تصريحات كاراجيانيديس في إشارة إلى تحذيرات وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ أمس، من أن معدل الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، وهو مقياس رئيسي في قياس الوباء، قد يكون في الواقع أعلى بمرتين أو ثلاث مرات ما تظهره البيانات الرسمية، وكان لاوترباخ عزا ذلك إلى عوامل من بينها نقص أطقم العاملين في المكاتب الصحية خلال أيام العيد.
وأعلن معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، صباح الخميس، عن أن معدل انتشار الإصابة بعدوى كورونا في ألمانيا بين كل مائة ألف نسمة في غضون 7 أيام ارتفع على نحو طفيف إلى 207.4 إصابة، مقابل 205.5 إصابة أمس و280.3 قبل أسبوع، و439.2 قبل شهر.