رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طالبان» تحظر على النساء التنقل لمسافات بعيدة بمفردهن

طالبان
طالبان

أعلنت حركة «طالبان» الأفغانية أنه لن يُسمح للنساء الراغبات بالسفر لمسافات طويلة الصعود على متن وسائل النقل إلا إذا كن برفقة أحد أقربائهن الذكور.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب منع «طالبان» العديد من النساء من العودة إلى وظائفهن في القطاع العام عقب استيلاء الحركة على السلطة في 15 أغسطس، كما حذرت «طالبان» من تشغيل الموسيقى في السيارات.

وقالت قناة "​كابل​" التليفزيونية، إن ​وزارة​ التوجيه الإسلامي "وزارة التجنيد والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" قدمت توصية خطية للسائقين بعدم تشغيل الموسيقى وعدم نقل النساء غير المحجبات في السيارات. 

وأفاد الناطق باسم الوزارة، صادق عاكف مهاجر، فرانس برس، الأحد: "يجب ألا يتم عرض نقل النساء اللواتي ينوين السفر إلى مسافات تبلغ أكثر من 72 كم إلا إذا كن بصحبة أحد أفراد عائلتهن المقرّبين".

كما دعت الإرشادات الجديدة التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، الناس إلى التوقف عن تشغيل الموسيقى في مركباتهم.

وقبل أسابيع، طلبت الوزارة من القنوات التليفزيونية الأفغانية التوقف عن عرض الأفلام الدرامية والمسلسلات التي تمثّل فيها نساء، كما دعت الوزارة الصحفيات اللواتي يعملن على التليفزيونات إلى ارتداء الحجاب على الشاشة.

وقال مهاجر الأحد، إن ارتداء الحجاب سيكون شرطًا للنساء اللواتي يسعين للصعود على متن وسائل النقل.

بدورها، نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالتوجيهات الجديدة.

وقالت مساعدة مدير المجموعة المعنية بحقوق المرأة هيذر بار لفرانس برس "يصب هذا الأمر الجديد بشكل أساسي باتّجاه... تحويل النساء إلى سجينات".

وأضافت: "تُغلق في وجههن فرص التحرك بحرية للسفر إلى مدينة أخرى لمزاولة أعمالهن أو للهرب إذا كن يتعرّضن للعنف في المنزل".

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، أصدرت الحركة مرسومًا باسم زعيمها يأمر الحكومة بمنح النساء حقوقهن، ولم يأتِ المرسوم على ذكر حق الفتيات في التعليم.

وفرضت الحركة في ولايتها الأولى على النساء ارتداء البرقع ولم تسمح لهن بمغادرة منازلهن من دون مرافق ومنعتهن من العمل والتعليم.

ولطالما أشارت أبرز الجهات المانحة في العالم إلى أن احترام حقوق النساء شرط لإعادة تقديم المساعدات.

وحذرت الأمم المتحدة من أن أفغانستان تواجه "سيلًا من الجوع" سيعصف بها خلال الشتاء الحالي، مشيرة إلى أن 22 مليون أفغاني سيواجهون نقصًا "حادًا" في الغذاء.