رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دير سانت كاترين.. مصرى أم يونانى؟!


أخيراً .. هل تسمح دولة اليونان أو أى دولة أخرى سواء الاتحاد الأوروبى أو فى العالم بامتلاك دولة مصر لأراضيها ورفع الأعلام المصرية عليها؟؟ وما مصير الأجيال المصرية القادمة عندما يعرفون أن آباءهم فرطوا فى أرضهم؟؟ هذه الأسئلة وغيرها مطروحة على النظام المصرى الحالى والقادم ونحتاج إلى إجابة عاجلة وشفافة عليها.

كنت أنوى الكتابة اليوم عن الدور الإيجابى للرأسمالية الوطنية فى دحض الصراع الطبقى المستشرى فى مصرنا الحبيبة .. لكن وقعت عينى على قضية لا تقل أهمية.. ألا وهى «اغتصاب حوالى 20٪ من أرض محافظة جنوب سيناء» بواسطة القائمين على خدمة «دير سانت كاترين».. وبالرجوع للتاريخ لمعرفة هذه المؤامرة .. يؤكد مدير عام المواقع الأثرية نور عبد الصمد أنه منذ القرن السادس الميلادى أنشئ هذا الدير لراهبة أوروبية تحمل نفس الاسم على مساحة 400 متر فقط.. ومنذ 85 عاماً بدأت الموأمرة العالمية فى فضح مخططها عندما استولت على مساحات كبيرة للدير .. وزادت فصول المؤامرة أكثر فأكثر عندما وصل إلى الدير المطران اليونانى «ديمترى ديناتوس» .. إيه إللى عمله بقى هذا المطران؟؟عمل «بلاوى سودا» بعيدا عنكم .. لقد استطاع هذا الـ «ديمترى» أن يستولى على مساحات شاسعة بواسطة بعض البدو من المنطقة حسبما ذكره مسئول عسكرى تقدم ببلاغ ضد المطران لاسترجاع ما نهبه من أراض مصرية.والسؤال المطروح هنا: من أعطى هذا المطران حق اغتصاب أرضنا! وكيف تصمت الدولة على هذا الاحتلال الذى يؤكد فى شكله ومضمونه وجود مؤامرة عالمية للاستيلاء على أرض الفيروز؟؟ المعلومات المنشورة عن «ديمترى» تؤكد أنه حصل على هذه الأرض بعقود من شيخ قبيلة سيناوية بواسطة وكيل له!! وهنا نسأل أيضاً : هل أرض مصر أصبحت مستباحة لهذه الدرجة؟! وليت الأمر يقف عند هذا الحد.. بل يؤكد أحد الخبراء العسكريين المسئولين سابقاً عن هذه المنطقة امتلاك «ديمترى» 22 قطعة أرض بمساحات شاسعة باسمه الشخصى فى عهد «مبارك»!! كما أنه قدم منذ فترة قصيرة مضت طلباً بتملك 70 قطعة أخرى.. وماله يا خويا .. ما هى أرض أبوك .. اسرح فيها وامرح زى ما إنت عاوز!!المضحك المبكى فى هذه المسرحية الهزلية أن هذا المطران تجاهل السيادة المصرية على سيناء ورفع فى الدير والأرض المغتصبة علم دولة اليونان!! يضاف إلى هذه «البلاوى» علاقة إسرائيل بالدير .. فضلاً عن الخدمات المقدمة للمطران «ديمترى» من الاتحادالأوروبى مثل توصيل خط مياه النيل إلى الدير!!

وحتى يعرف القارئ أهمية هذا الموقع الاستراتيجى فلابد من إلقاء الضوء على أنه أعلى مكان فى مصر.. حيث يصل ارتفاعه إلى 2850 متراً فوق سطح البحر.. وبهذا يمكن استخدامه فى إعاقة عمليات الاتصال والمراقبة داخل الأراضى المصرية .. خاصة مناطق رأس محمد وخليج السويس .. وهذا يعنى أن إسرائيل تستفيد جيداً من هذه المميزات نظراً لعلاقتها الوطيدة مع مطران الدير «ديمترى» أفندى!!ومن يزور هذه المنطقة يتأكد من طمس هذا المطران ورجاله اليونانيين وبعض بدو سيناء لمعالم أثرية دينية مهمة مثل عيون موسى المذكورة فى القرآن الكريم والواقعة داخل المساحات المغتصبة .. كما أن هذه الأراضى أصبحت تحت سيطرة رجال الدير وهى محصنة الآن بأسلاك وأسوار إلكترونية تشبه إلى حد بعيد الثكنات العسكرية والخطط الحربية!!وحتى تتضح الحقيقة أمامى أكثر فأكثر سألت خبراء عسكريين وخبراء آثار عن هذه الجريمة ؟؟ فأجابوا أن ما حدث تعدٍ وتحدٍ سافر على السيادة المصرية ولا حق للمطران أو الدير بوضعه الدينى فى امتلاك ولو شبراً واحداً فى أرض الفيروز خصوصاً أن «ديمترى» يوانانى الجنسية وقبل أن أستطرد معهم فى أسئلتى عن هذا الكابوس أكدوا لى أن هناك تواطؤاً حدث بالفعل بين الدير وعدد من ضعاف النفوس مطالب الخبراء بتصحيح هذا الخطأ الآن وقبل أن أفيق من صدمتى التى أفقدتنى صوابى أوجه ندائى إلى أجهزتنا السيادية وعلى رأسها المخابرات العامة والحربية باسترداد هذه الأرض بالقوة وإنزال علم اليونان منها.. فهل هذا الطلب من حقى كمواطن مصرى يشعر بالعار وهو يشاهد الأرض التى ارتوت بدماء شهدائنا الأبرار يرفرف عليها علم دولة أجنبية؟؟

■ كاتب صحفى

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.