رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لافروف»: مسار جذب أوكرانيا إلى حلف «الناتو» يُثير مخاطر عسكرية

لافروف
لافروف

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن مسار جذب أوكرانيا إلى حلف "الناتو" وظهور صواريخ بالقرب من الحدود الروسية، يثير مخاطر عسكرية خطيرة قد تصل إلى صراع واسع النطاق في أوروبا، مؤكدا أن هذا المسار غير مقبولة لأمن بلاده.
وأشار "لافروف" في مقابلة مع صحيفة "أوسلوبوجديني" البوسنية، بحسب وسائل إعلام روسية اليوم الجمعة: إلى أن "النهج غير الودي، الذي تنتهجه الولايات المتحدة تجاه روسيا، يخلق أجواء سامة"، لافتًا إلى أن هذا النهج يحول دون إقامة تواصل هادئ بين البلدين.
وأضاف: "ممكن القول بشأن العلاقات الروسية - الأمريكية إن هناك وضعا غير صحي في التفاعل مع واشنطن".
وتابع:"الأميركيون ينتهجون مسارا غير ودي ويفرضون عقوبات ويوجهون إلينا اتهامات لا أساس لها، ويتخذون خطوات عدائية أخرى، وكل ذلك يخلق أجواء سامة تحول دون تواصل هادئ ومهني".
وكان وزير الخارجية الروسي أعلن في وقت سابق أن المباحثات بشأن مبادرة الضمانات الأمنية، التي قدمتها موسكو إلى حلف "الناتو" والولايات المتحدة، ستبدأ أوائل العام القادم، واصفا الرد الأميركي على المبادرات الروسية الجديدة بأنه مهني.
يُذكر أن وزارة الخارجية الروسية نشرت في 17 ديسمبر الجاري مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا. وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.

وعلى صعيد آخر، صرح السفير الأمريكي في موسكو جون ساليفان بأن هناك فرصة لتحقيق التقدم في المفاوضات حول المقترحات الروسية بشأن الأمن الأوروبي.

وقال السفير في تصريح لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، إن "موقفنا، وهو ليس موقفي فقط بل وموقف المسئولين الرفيعين في الحكومة الأمريكية، يتمثل في أن هناك فرصا لتحقيق التقدم في مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الروسي".

وأضاف، أن "هذا سيكون طريقا باتجاهين، والولايات المتحدة والناتو سيطرحان (أيضا) مخاوفهما في الحوار مع روسيا. ونحن نعتقد أنه من شأن هذه المناقشات أن تكون الأكثر فاعلية على ضوء خفض التصعيد، وخاصة الوضع على حدود أوكرانيا وهذا ما أكده بوضوح الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن وزملائي في البيت الأبيض والخارجية".