رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسيون: طرد القرضاوي شرطاً لإثبات حسن نوايا قطر

دبلوماسيون: طرد القرضاوي
دبلوماسيون: طرد القرضاوي شرطاً لإثبات حسن نوايا قطر

حذر دبلوماسيون من  تصريحات وزير الخارجية القطري، الأخيرة والتي أكد فيها أن مصر العمود الفقري للمنطقة، مؤكدين على ضرورة تتبع نتائجها بحذر، وانتظار ترجمتها على أرض الواقع، رابطين الاستجابة الإيجابية لها، بمنع الهجوم الذي تشنه الجزيرة، وتسليم الهاربيين،  وطرد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منها.

أكد السفير جلال الرشيدي ، سفير مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقا، أن تصريحات وزير  الخارجية القطرية، ليست كافية للقضاء على الغضب الشعبي، الذي نجم عن التصريحات والمواقف العدائية السابقة تجاه مصر، مشددا على ضرورة اقترانها بالأفعال التي تثبت حسن النوايا، عن طريق تسليم الهاربين  المحتمين بها، والتي خاطبت مصر الإنتربول الدولي للقبض عليهم، أو تطالبهم بالرحيل لرفع الحرج، وأن تراعي الجالية المصرية الموجودة بها وتعاملهم بشكل لائق، وأن تتخذ موقفا حاسما من الشيخ يوسف القرضاوي، وتخيره ما بين الكف عن التطرق للقضايا السياسية والهجوم على مصر، أو طرده خارجها.

وأرجع التحول في موقفها إلى الجهود التي بذلتها السعودية، والتي منحتها مهلة 6 أشهر لتغير سياساتها تجاه مصر، وأيضا خوفها من العيش في جزيرة منعزلة عقب الأزمة الأخيرة التي نشبت بينها وبين الإمارات.

وطالب السفير عبد الرؤف الريدي، سفير مصر الأسبق بواشنطن، بالتعامل بحذر وترقب مع التصريحات القطرية، وإنتظار ما سيسفر عنها من مواقف، فإذا جاءت المواقف إيجابية ندعمها، وذا جاءت سلبية نتخذ مواقف حاسمة منها لردعها.

قال السفير إيهاب وهبه،  مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذه التصريحات تبعث على التفاؤل وتعيد الأمور إلى نصابها، معربا عن أمله في أن تكون الأزمة التي نشبت بين البلدين" "سحابة صيف"، وأن تدرك قطر أن الرهان الوحيد ينبغي أن يكون علي  الشعوب، وليس الجماعات.

وطالب قطر باتخاذ خطوات إيجابية، تجاه مصر، ووضع  حد لاستفزازات التي تصدر عن قناة الجزيرة التي  تعتمد على أشخاص منبوذين، مؤكدا أنه من غير المعقول أن  تستمرهذه القناة في هذا التحريض في الوقت الذي يتحدث فيه المسئولون القطريون عن علاقات طيبة مع مصر، مؤكدا أن ذلك المطلب لا يعني الحجر على ما ترصده وسائل الإعلام ، وإنما الهدف منه ضبط إيقاع القناة، والحفاظ على الهيبة المصرية.

وأكد أن التغير في الموقف القطري، أمر متوقع، لعدم وجود شي ثابت في العلاقات الدبلوماسية، موضحا أنه نتاج للجهد  النشط الذي بذلته الدبلوماسية المصرية .