«طالبان» تدعو «التعاون الإسلامى» للضغط على واشنطن للإفراج عن الأصول الأفغانية

حثت حكومة "طالبان" الأفغانية، دول منظمة التعاون الإسلامي على الضغط على أمريكا لرفع العقوبات المفروضة على أفغانستان، قائلة إن تلك الأفعال تفاقم أزمة اللاجئين وتضر بشعبها.

وذكر القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، أن تجميد الأصول الأفغانية من قِبَل الولايات المتحدة يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان، بينما يضر تعليق المساعدات التنموية من قبل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في جلسة خاصة لمجلس وزراء خارجية منظمة "التعاون الإسلامي" في باكستان.

وذكر متقي: "نحث المشاركين في هذا التجمع العظيم على تذكير المسئولين الأمريكيين بأن اضطهاد الأفغان وإضعاف الحكومة الأفغانية ليس في صالح أحد".

وكانت أمريكا قد جمدت في أغسطس الماضي حوالي 9.5 مليار دولار، في صورة أصول تخص البنك المركزي الأفغاني وأوقفت شحنات الأموال للبلاد.

وفي وقتٍ سابق، طالب نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان، الملا عبدالغني برادر، الولايات المتحدة، بفك تجميد أموال أفغانستان لأن هذه الأموال ملك لأبناء البلاد وليس لأي شخص أو حكومة.

وقال برادر- في تصريحات له في كابول نقلتها وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية- إن ملايين الأشخاص يعانون الآن من الأزمات الاقتصادية والإنسانية الرهيبة، بسبب ما تفرضه الولايات المتحدة من إجراءات.

وأضاف أنه حتى إذا استوفت "طالبان" جميع شروط المجتمع الدولي، فسيظل العالم غير مقتنع بها.

وقال: "نطلب من الولايات المتحدة أن تتصرف مع أفغانستان كدولة مستقلة وحرة كما تفعل مع دول أخرى في العالم".

يأتي ذلك في الوقت الذي نفت الولايات المتحدة مؤخرًا الإفراج عن الأموال، حيث قالت إنها غير متأكدة مما إذا كانت الأموال ستذهب إلى شعب أفغانستان أو طالبان.