تنصيب الحكومة الجديدة في التشيك بعد أكثر من شهرين من الانتخابات
تشهد جمهورية التشيك اليوم الجمعة تولي ائتلاف حكومي، ليبرالي محافظ، قيادة البلاد بعد مرور أكثر من شهرين على إجراء الانتخابات البرلمانية.
وسيؤدي أعضاء الحكومة الجديدة، التي تضم ائتلافا من خمسة أحزاب، اليمين الدستورية أمام الرئيس التشيكي ميلوس زيمان في المنتجع الرئاسي بمنطقة لاني، غربي العاصمة براغ، تمام الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي(1000 بتوقيت جرينتش).
ويقود الحكومة الجديدة أستاذ العلوم السياسية بيتر فيالا، البالغ من العمر 57 عاما، والذي يتزعم الحزب الديمقراطي المدني.
وكان الرئيس زيمان كلف فيالا بتشكيل الحكومة الجديدة في نوفمبر الماضي.
وتضم الحكومة الجديدة ممثلين عن الحزب الديمقراطي المسيحي، وحزب "ستان"، المؤلف من مجموعة من رؤساء البلديات، وحزب القراصنة، وحزب تقاليد مسؤولية رخاء (توب 09)
وستشمل الحكومة الجديدة، لأول مرة، تعيين وزير للشؤون الأوروبية، وهو ميكولاس بيك.
ومن المقرر أن تتولى جمهورية التشيك الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من 2022.
ويخلف فيالا رئيس الحكومة الحالي الملياردير أندريه بابيش، الذي تعرض لضغوط بعض الكشف عن تعاملاته المالية.
وشكلت أجزاء واسعة من المعارضة تحالفين انتخابيين وهما تحالف سبولو المحافظ (معا) وتحالف "حزب القراصنة وحزب رؤساء البلديات" ويتنافس المرشحون للفوز بـ200 مقعد في مجلس النواب، وهو الغرفة السفلى ، الأكثر أهمية في البرلمان.
وفي الوقت نفسه، تسعى جمهورية التشيك لتحديد المسار السياسي لرئاسة مجلس الإتحاد الأوروبي، حيث من المقرر أن تتولى البلاد رئاسة المجلس في النصف الثاني من عام 2022.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ارتفع معدل التضخم التشيكي إلى 4.1% على أساس سنوي في أغسطس الماضي، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر عام 2008، مرتفعًا بمقدار 0.7 نقطة مئوية مقارنة بمستوى التضخم في يوليو الماضي.
وذكرت شبكة أنباء شبكة البلطيق الإخبارية أن هذا المعدل يعتبر أعلى بنسبة واحد نقطة مئوية من التوقعات الحالية للبنك الوطني التشيكي، وهي مدفوعة بشكل أساسي من ارتفاع أسعار المساكن، وفقًا للبيانات التي نشرها مكتب الإحصاء التشيكي.