أمريكا توجه تحذيرا لروسيا بسبب تعزيز القوات عند حدود أوكرانيا
أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، مساعدا رئيسيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لديها "مخاوف شديدة " إزاء تعزيز القوات الروسية عند حدود اوكرانيا بعد مرور أكثر من اسبوع على محادثة جرت بين رئيسي الدولتين.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي ايميلي هوم، في بيان، إنه نظرا لأنه لاتلوح في الأفق أية أشارة إلى أن روسيا بصدد إعادة القوات من الحدود ، أوضح سوليفان لمساعد بوتين للشؤون السياسة الخارجية يوري اوشاكوف، أن الولايات المتحدة سوف تواصل العمل عن كثب مع حلفائها في أوروبا "لعلاج المسائل الأمنية والاستراتيجية من خلال الدبلوماسية".
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن المحادثات بين سوليفان واوشاكوف جاءت عقب مكالمة هاتفية بين بايدن وبوتين في السابع من الشهر الجار والتي أكد فيها بايدن التزاما بالحفاظ على سيادة اوكرانيا ووحدة أراضيها وحذر من أن عدوانا روسيا سوف يقابله عقوبات اقتصادية غير مسبوقة.
وأجرى مسئولون روس مباحثات مع نظرائهم الأمريكيين، في موسكو، بخصوص الطلب الروسي حول مسألة "الضمانات الأمنية" وملف أوكرانيا.
وبحسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، وصلت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية كارين دونفريد إلى مبنى وزارة الخارجية الروسية، لإجراء محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، كما انضم للاجتماع سفير الولايات المتحدة في موسكو جون سوليفان.
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" عن أمله في أن تبدي الولايات المتحدة اهتماما عمليا بفكرة موسكو، الخاصة بما يتعلق بالضمانات الأمنية، وأنه خلال لقاءاته مع دونفريد، سيعرض الجانب الروسي "منطق وخصوصيات الفكرة الروسية للضمانات الأمنية".
وفي سياق متصل، قال مصدر في الإدارة الرئاسية الروسية أيضا لوكالة "نوفوستي" إن دونفريد ستلتقي اليوم ديمتري كوزاك، نائب رئيس إدارة الرئاسة الروسية، مشيراً إلى أن الرئيسان الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين وجو بايدن، أجريا الأسبوع الماضي محادثات خلف أبواب مغلقة عبر تقنية الفيديو، استمرت ساعتين.
