«بالتريكو والإبرة».. طالبة بطب سوهاج تدعم مبادرة «متخبيش وشك»
«أفنان هشام الخيوطي».. طالبة بالفرقة الثانية بكلية الطب بجامعة سوهاج، تجيد أعمال الإشغالات اليدوية باحترافية كهواية منذ نعومة أظافرها بطريقة فنية مميزة.
تشارك طالبة طب سوهاج فى معظم الفعاليات الانسانية والوطنية بتصميم أعمال يدوية تعبر عن شعورها وإحساسها المرهف تجاه القضايا الوطنية والإنسانية
بدأت «أفنان» برسم عمل علم فلسطين بطريقة التريكو تضامنا مع حي "الشيخ جراح" بفلسطين ضد انتهاكات قوات الجيش الإسرائيلي، كما صممت علم مصر بالتريكو على ملابس لها، وأخيرا تضامنت مع مبادرة «متخبيش وشك» لدعم الأطفال المولودين باختلافات تكوينية في الوجه والجمجمة وأطلقها الدكتور كرم علام استاذ جراحة التجميل الوجه والفكين بجامعة سوهاج.
وقدمت الطالبة أفنان دعما للمبادرة عروسة جميلة لطفلة صغيرة مصنوعة من القماش وأعمال "التريكو" ولكن مشوهه فى جانب وجهها الأيمن لتعبر عن المبادرة الإنسانية "متخبيش وشك".
واعتبرت طالبة طب أن الجميع يعجب بالدمى الصغيرة والعرايس اللعبة وخاصة من الأطفال وهم أكثر الفئات التى تتنمر على أقرانهم لصغر سنهم وعدم معرفتهم بالظروف القدرية الخارجة عن ظروف هؤلاء.
من جانبه، تقدم الدكتور كرم علام صاحب المبادرة بالشكر للطالبة على شعورها الانسانى وكذلك كلية الطب التى أقامت معرض فنى لدعم المبادرة المجانية بالعديد من اللوحات الفنية التى رسمها الطلاب.
وأوضح علام أن فكرة المبادرة جاءت من واقع الحياة العملية التى يعانيها هؤلاء الصغار بسبب تنمر البيئة المحيطة على شكله الذي لا دخل له فى تكوينه واحيانا البعد عنه على الرغم أن هؤلاء الأطفال أطفال طبيعيين جدا بل يمتاز البعض منهم بصفات غايه فى الجمال والرقه والذكاء.
وأضاف أنه يرفض مسمى اطلاق لفظ "مشوهين" على هؤلاء الأطفال وأنما يجب أن يطلق عليهم "مُختلفين"، مؤكدًا أن هناك العديد من الحالات يتم معالجتها وتعود طبيعية ١٠٠%، وإنما يحتاج العلاج لفترة طويلة لتأهيل الطفل نفسيا بجانب الجراحات التجميلية.
ولفت أستاذ جراحة الوجه والفكين بجامعة سوهاج، أن الحق فى العلاج أصبح مكفول لكل طفل وتوفره الدولة، سواء من خلال التأمين الصحى فى مرحلة التعليم الاولى أو من خلال الدولة بالمبادرات الرئاسية ، وأنه بصحبة فريق عمل متميز من مبادرة "متخبيش وشك" وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، يتم إجراء العمليات الجراحية داخل جامعة سوهاج بالمجان لمساعدة هؤلاء الأطفال للاندماج فى المجتمع والبعد عن العزلة والخجل الإجتماعى.
وناشد صاحب المبادرة الإنسانية "متخبيش وشك" أولياء الأمور في التفاعل مع المبادرة ودعم حالات الأطفال المُختلفين ومساعدتهم في الاندماج في البيئة المحيطة ومنع التنمر عليهم بسبب الشكل لأنهم عطية وصنع الله (عزوجل) لحكمة ما يعلمها وحده سبحانه وتعالى.