رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمن المفقود فى شوارعنا


الأسر المصرية فى حالة من القلق ومن الغضب أيضا، أما القلق فإنه نابع من افتقاد الأمن فى الشارع المصرى، وهذا نابع من الخوف من البلطجة والفوضى التى تعم شوارعنا فى أى وقت من أوقات الليل والنهار، بسبب نقص رجال الشرطة فى الشوارع، حيث كثرت حوادث قطع الطرق والسرقات فى الشوارع،

وفى البيوت فى أى وقت من الليل أو النهار، إن الكثيرين من السيدات قد أرسلن إلى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يعبرن عن قلق بالغ على أنفسهن وعلى أبنائهن، وعلى أسرهن، بسبب الحوادث الإجرامية اليومية حيث يخرج الإخوان المتأسلمون بالأسلحة التى يشهرونها فى وجه الشعب المصري، وهم يستأجرون فى أغلب الأحيان البلطجية ليروعوا العائلات جهارا نهارا، وليسرقوا البيوت أو حقائب السيدات من السيارات أو فى الشوارع،دون أن يجدن من يغيثهن. أعرف 3 صديقات من السيدات تمت سرقة حقائبهن من أيديهن وسقطن فى الشارع، وأصيبت الثلاث لأن الحقائب تكون معلقة على أكتافهن، مما يتسبب فى إصابتهن بجروح وكدمات بالغة، كما تعرضت ابنتى لسرقة حقيبتها من على كتفها وسقطت فى عرض الشارع، وغالبا ما يتم ذلك من خلال موتوسيكل أو موتوسيكلين فى كل مرة، والغريب أننا سمعنا أنه سيجرى منع ومعاقبة سائقى الموتوسيكلات بدون أرقام، ولكن للأسف لم يتم هذا حتى الآن، وأغرب ما فى هذه السرقات أن المجرمين ومن يمولونهم يعرفون أن هناك نقصا واضحا فى رجال الأمن فى الشارع المصرى وفى حماية الناس من المجرمين وجرائمهم اليومية المتكررة.أما غضب الأسر المصرية فهو من الحكومة الحالية المتراخية التى تتجاهل مشكلة الأمن، وكذلك يبدو أنها قد قررت أن تسير ببطء السلحفاة فى كل مطالبنا منها. وبالإضافة إلى هذا فإن الشارع المصرى غاضب بسبب النقص الواضح فى حماية المواطنين، ورغم تقديرنا الكامل لرجال الشرطة، إلا أنه لابد من أن يتم سد النقص الواضح فى ملف أمن الشعب، حتى يتم توفير الأمن للمصريين.

إننا نريد أن نعرف سبب افتقاد الأمن، فإذا كان مطلوبا توفير أسلحة لرجال الشرطة فى مواجهة البلطجة والإرهاب والمخططات الدولية الدنيئة، فإن من حق الشعب الذى وقف يدا واحدة مع الشرطة والجيش أن يظهر علينا أى مسئول أمنى ويقول لنا من السبب فى عدم تسليح رجال الشرطة بالشكل المناسب، واذا كان مطلوبا توفير رجال شرطة، فمن الممكن فتح باب التطوع والتدريب لتوفير ذلك.إن الشعب اليوم يقف فى خندق واحد مع رجال الشرطة ومع رجال القوات المسلحة، والذين يقفون معا فى مواجهة الإرهاب والبلطجة والفوضى، والشعب المصرى يدرك أن المرحلة الحالية دقيقة وخطيرة، وأنها ستأخذ وقتا، وأن المخططات الإرهابية دولية وداخلية، وأنها تتطلب تكاتف جهود العناصر الثلاثة معا لعبور المرحلة بأقل خسائر ممكنة، وإحباط مخطط تقسيم مصر، ولهذا فإننا نطالب المسئول الأول عن الأمن، وأقصد به السيد محمد إبراهيم، بأن يضع يده على الثغرات الأمنية الحالية، وتوفير الأمن فى الشارع المصرى وذلك بتطهير الوطن من المجرمين وقطاع الطرق، والأساليب المفضوحة للإخوان المتأسلمين وأتباعهم، ولابد من القبض على كل الهاربين من السجون فى يناير2011، والذين يبدو أنهم ينفذون مخططات الإخوان فى استباحة الشارع المصرى والأسر المصرية التى قد ذاقت الأمرين من افتقاد الأمن طوال 3 سنوات. إن من أول شروط استقرار مصر اليوم هو توفير الأمن كأولوية عاجلة، وسبق أن طالبت بهذا فى مقالى بالدستور عقب ثورة ٣٠ يونيو مباشرة، ولهذا فإننى أقول إنه إذا كانت الحكومة الحالية غير قادرة على حماية الشعب المصرى الذى أزاح الحكم الفاشى الإرهابى للإخوان، فلترحل، ولتأتى حكومه حرب لإنقاذ مصر من الإرهاب، والعبور بها من عنق الزجاجة، والانتصار على المخططات الدولية التى تحاك ضدها.

نحن نريد دولة مصرية قوية وحديثة، لأن مصر فى مرحلة دقيقة وخطيرة وليس هناك وقت لتحمل المزيد من التراخى أو التباطؤ أو الضعف

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.