«أوميكرون» يصل لدول العالم.. الإغلاق الصارم وتشديد القيود يعودان من جديد
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن متغير "أوميكرون" الجديد أحدث متغيرات فيروس كورونا، وصل إلى كل بلدان العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وغرب إفريقيا والخليج وآسيا، حيث أشارت السلطات الأمريكية إلى أنها ستزيد من تشديد الرقابة على الحدود بسبب المخاوف من أن السلالة الجديدة قد تكون أكثر قابلية للانتشار.
وأشارت إلى أن ما يؤكد الانتشار السريع للمتغير، وقال المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب إفريقيا- حيث تم اكتشاف "أوميكرون" لأول مرة- إنه تم العثور عليه الآن في خمس مقاطعات من أصل تسعة، ويمثل 74٪ من جينومات الفيروس التي تم تسلسلها في نوفمبر.
وأضاف المعهد أن حالات الإصابة بالفيروس المبلغ عنها يوميًا في جنوب إفريقيا تضاعفت إلى 8561 حالة أمس الأربعاء.
وقال المعهد إن معدل الإيجابية، الذي يعني عدد النتائج الإيجابية من إجمالي الاختبارات، قفز إلى 16.5٪ يوم الأربعاء مقابل 10.2٪ في اليوم السابق، وأظهرت بياناتها أن عدد الوفيات والاستشفاء لم يتغير كثيرًا.
كما قالت منظمة الصحة العالمية إن الجدول الزمني لظهور المتغير الجديد من المرجح أن يتغير، حيث قال الخبراء في هيئة الصحة العالمية إنهم يأملون في الحصول على معلومات أفضل "في غضون أيام" حول شدة المرض الذي يسببه أوميكرون وقابلية انتقاله.
وكانت الولايات المتحدة وغانا ونيجيريا والنرويج والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية من بين أحدث الدول التي سجلت حالات يوم الأربعاء.
وقالت عالمة الأوبئة ماريا فان كيركوف، في إحاطة إعلامية في منظمة الصحة العالمية، إن أحد السيناريوهات المحتملة هو أن البديل الجديد، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في جنوب إفريقيا، قد يكون أكثر قابلية للانتقال من متغير دلتا السائد.
وأضافت أنه لم يُعرف بعد ما إذا كان اوميكرون يجعل الناس أكثر مرضًا.
كررت منظمة الصحة العالمية أيضًا تحذيرها من أن "المزيج السام" المكون من تراجع معدلات التطعيم ومعدلات الاختبار المنخفضة يخلق أرضًا خصبة لتكاثر متغيرات فيروس كورونا الجديدة.
وفرضت عشرات الدول قواعد سفر أكثر صرامة، وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أمس الأربعاء إنها تطلب من جميع المسافرين جوًا الذين يدخلون البلاد إظهار اختبار كورونا سلبي يتم إجراؤه في غضون يوم واحد من المغادرة.
وأفادت تقارير أن 56 دولة تنفذ إجراءات سفر للحماية من أوميكرون على الرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية من أن "إدخال إجراءات فظة وشاملة لن يؤدي إلا إلى تفاقم عدم المساواة".