رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحروب المالية الأمريكية» كتاب يؤكد على أهمية الأسواق المالية الوطنية

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثا عن دار الفارابي للنشر والتوزيع، كتاب جديد تحت عنوان "الحروب المالية الأمريكية"، وبعنوان جانبي: الامتثال للقواعد والإجراءات المالية الدولية والأجنبية في القانون المالي الدولي، من تأليف الاقتصادي دكتور أحمد سويدان.

وفي مقدمته للكتاب يذهب مؤلفه أحمد سويدان إلى: "وهنا تتبدى نتائج التفاوت في حجم وأهمية الأسواق المالية الوطنية، والذي يقابله بالضرورة تفاوت في مسؤوليتها عن تحقيق الاستقرار والنزاهة في النظام المالي الدولي، ويؤكد أهمية ومرجعية إجراءاتها السيادية.

فإذا ما كانت السوق المالية كبيرة ومؤثرة بالنسبة للاقتصاد العالمي فإن قواعدها قد تصبح - ضمنًا على الأقل- “Lex Financiaria”، أي القواعد المالية المعمول بها ليس بالضرورة كقواعد دولية وإنما على الأقل كقواعد تلتزمها مختلف المؤسسات المالية الناشطة عالمياً في تعاملاتها"، أو كما يعتبرها البعض "مصدرًا أحاديًا للقانون المالي الدولي"، أو قانون أمريكا (Lex America).

ويوضح "سويدان": مرد هذه التسمية الأخيرة هو أن هذه "الهيمنة المالية" (Financial Hegemony) كما يصفها المعلقون لم تتمتع بها إلا الولايات المتحدة الأميركية، بالرغم من تراجعها مع نشأة الاتحاد الأوروبي وتزايد الحضور المالي العالمي للصين وغيرها من دول "مجموعة البريكس" (BRICS).... يبقى أن الأثر الأخطر لهذه الهيمنة يكمن في عدم إمكانية مساءلة الدولة المُهيمنة عن أي أذى قد تسببه إجراءاتها بالنسبة للاستقرار المالي الدولي، ومن خلاله للأنظمة المالية الأخرى، ومنحها بالتالي ما يُشبه "الحصانة المالية"، وأبرز دليل على ذلك هو الأزمة المالية العالمية الأخيرة.

ويضيف "سويدان": وفي المقابل تُكسِب الهيمنة هذه السوق - الدولة حق مساءلة الأنظمة المالية الأخرى، مباشرة أو من خلال الهيئات التعاونية المشتركة، عن استقرار النظام المالي الدولي ونزاهته مهما تواضع تأثيرها فيه. وهي في ذلك تستند الى حاجة هذه الأنظمة الى التعامل معها، إضافة الى محورية مؤسساتها في التعاملات المالية الدولية، وبالاستناد الى إجراءاتها التنظيمية في ما يشبه العلاقة التشغيلية لهذه الدول - الأسواق لمصلحتها. وبذلك يتبلور النظام القانوني المالي الدولي على أساس حماية مصالح الأسواق الكبرى وشرعنة جرائم الكبار في مقابل شيطنة الأسواق الصغرى وملاحقة جرائم الصغار".

ــ صدور الرواية الفائزة بجائزة جونكور "الجدار الرابع"

241835401_4717939468237438_412678531467767162_n


في سياق متصل، صدرت عن دار الفارابي أيضا، الرواية الفائزة بجائزة جونكور "الجدار الرابع"، من تأليف سورج شالاندون.

ومما جاء على الغلاف الخلفي للرواية نقرأ: "توقفتُ وقد أصيبت عيناي بالجفاف، وقلبي باليباس، وكان الهواء ثقيلاً. رحت أتنفس بشكل متقطع؛ فاستنشاق الهواء يعني عبَّ الموت وابتلاعَه. أردت أن آخذَ الطفل، وأن أحملَه، وأن ألوِحَ به في المخيم، وأن أريه للناس في بيروت، وأن أذهب به إلى باريس، وأن أصرخَ به في كل أرجاء الأرض.

انحنيت فوقه، فصرخ رجل وصل راكضاً، وأراني الرمانة وقد نُزَع دبوس منها، وأخْفيتْ تحت عارضة، بالقرب من الجثة، ورَبطَ حبلٌ رِجلَ الضحية برافدة من الخشب السميك بحيث إن تحريك إحداهما كان يعني تحريك الأخرى وإطلاق الانفجار.شرح لي الرجل قائلاً: لقد فخخوا الأجساد".