رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكري ميلاد ستيفان زفايج.. «ألف ليلة وليلة» كتاب ثريّ لا يضاهى

ميلاد ستيفان زفايج
ميلاد ستيفان زفايج


بالتزامن مع ذكري ميلاده الــ 140، صدر هذا الأسبوع عن دار "البان ميشال" في باريس، الترجمة الفرنسية، عن الألمانية للكاتب النمساوي الشهير ستيفان زفايج (1881-1942) تحت عنوان: "كتابات أدبية من هوميروس إلى تولوستوي" وتحت عنوان فرعي: "المكتبة المثالية لستيفان زفايج".

يضم الكتاب دراسات ومقالات لم يسبق لصاحب "فوضى المشاعر" نشرها، عن أدباء عالميين قرأ لهم وتأثر بهم على غرار: جوته، شيلير، نيتشه، هولديرلين، هوميروس، شكسبير، فيرلين.

ومن بين الأعمال الأدبية التي تأثر بها ستيفان زفايج وأثرت خياله السردي والإبداعي، كتاب: "ألف ليلة وليلة"، يصفه بـ"كتاب ثريّ لا يضاهى" d’une richesse incomparable ، بعد أن أتيح له قراءة ترجمته في اللغة الألمانية، كاملا بجميع أجزائه والتي يحددها بـ 12 جزءا. وبعد أن يسرد مختصرا حكايات جميلة أعجبته من الكتاب، يتأسف أن الترجمة لم تتمكن من إيصال معاني الشعر العربي المؤثّث للحكايات؛ الأمر الذي سيحرم القارئ من متعة حقيقية.

يرى ستيفان زفايج، أن شخصيات ألف ليلة وليلة، على عكس شخصيات شكسبير مثلاً "لم يفرض مقياس الفئات الاجتماعية نفسه عليهم بعد، إذ يمكن للخليفة أن يصبح صيّادًا، والمتسوّل وزيراً".

ستيفان زفايج ظاهرة أدبية حقيقية، ما نشر له بعد رحيله أكثر مما نشره أثناء حياته، عشرات الأعمال التي صدرت بعد رحيله ولا تزال، رغم مرور ثمانين عاما تقريبا على وضعه حدا لحياته. لا تزال أعماله السردية تحقق رواجا واسعا، يعاد طبعها، وتترجم إلى جميع لغات العالم.

"ستيفان زفايج" أديب وكاتب نمساوي٬ ويعد من أشهر الكتاب الأوربيين في القرن العشرين، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات٬ كما جمع وقدم السيرة الذاتية للعديد من المشاهير مثل تولستوي وبلزاك٬ ومن أشهر رواياته "السر الحارق" و"رسالة من امرأة مجهولة" التي تم تحويلها إلى عمل درامى قدمته السينما المصرية.

كما قدم الشاعر والمترجم المصري،ميسرة صلاح الدين٬ النسخة العربية كتاب "رسائل ستيفان زفايج خلال الحرب العالمية الثانية"، والتي صدرت خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المنصرمة.

وطرح المركز الثقافي العربي٬ النسخة العربية من رواية "أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة" من تأليف ستيفان زفايج أيضا، وترجمة محمد بنعبود.

ويعد ستيفان زفايج ظاهرة حقيقية، ما نشر له بعد رحيله أكثر مما نشره أثناء حياته، عشرات الأعمال التي صدرت بعد رحيله ولا تزال، رغم مرور ثمانين عاما على وضعه حدا لحياته. فقد صدر له أيضا كتاب "لا يُهزم الفكر الحر"، ويضم مقالات سياسية، تنشر لأول مرة، كان قد كتبها زفايج خلال الفترة ما بين 1911 و1942".
 

غلاف الكتاب