رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناظم حكمت من قمة الرأس حتى أخمص القدمين.. أحدث إصدارات الفارابى

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثا عن دار الفارابي للنشر والتوزيع، كتاب جديدة بعنوان "ناظم حكمت.. من قمة الرأس حتي أخمص القدمين"، من تأليف محمد نور الدين، والذي يشير في مقدمته للكتاب إلي: هذا كتاب، لم يعرف مثله من قبل، عن ناظم حكمت، أعظم شعراء تركيا وأحد أهم شعراء العالم في القرن العشرين وحتى الآن.

 

حياة ناظم حكمت اختزلتها ثلاثة مسارات. الأول حياته الشخصية الصاخبة حيث كان للمرأة دور مركزي فيها سواء كأم أو كزوجة، وقد ناهزن الست، أو كعشيقة وقد فاق عددهن ذلك. والثاني حياته السياسية، كأن ناظم ولد ليكون مناضلاً من أجل العدالة وفي بلاده في العالم فأفنى نصف عمره الواعي، رغم أوجاع قلبه، في سجون تركيا.

 

والثالث حياته الإبداعية التي جعلته الرائد بلا منازع للشعر التركي الحديث بمجموعته «835 سطراً» عام 1929.

 

كان شعره حياة بكاملها ومرآة لتاريخ تركيا الحديثة.يمتاز الكتاب بدقة توثيقية عالية اعتمدت على المصادر التركية التي كتبها أو رواها الجميع من العائلة والزوجات والعاشقات إلى رفاق الدرب وزملاء الدراسة ونزلاء السجون والتقارير الحزبية.«ناظم حكمت من قمة الرأس حتى أخمص القدمين» هدية شاعر لبناني وباحث متخصص بالشأن التركي إلى قراء العربية والتركية على السواء.


كما طرحت دار الفارابي أيضا، رواية للشاعر العماني وليد الرحبي بعنوان "زمن عجيل"، ومن أجوائها نقرأ: "كنا في عمر الدهشة من المتغيرات حولنا، والفرق بينها وبين ما كان يحكيه الآباء عن معاناة الماضي، سواء في الزراعة أو في الغوص على اللؤلؤ، أو بسبب الأمراض أو الجرذان الكبيرة التي كانت تأكل لحم الأطفال الطري.

258325808_4913976548633728_1939472284129910850_n

وقد حكى فلاح للرجال عن معاناته مع الثعالب، التي تغزو المزرعة ليلاً لتأكل الدجاج، وقد عرف فلاح ذلك عندما استيقظ، ولم يسمع صياح الديكة في أحد الصباحات الشتوية، حيث كان الضباب والندى يغطيان الحقول، والصقيع جمّد أوراق المحاصيل وثمارها، فخسر كل شيء.


وتحت عنوان "فرج الله الحلو .. شهيدا"، صدر عن نفس الدار كتاب جماعي، وفي مقدمته جاء: إن الكتاب هو النص الحرفي لمحضر التحقيق الرسمي الذي قامت به السلطات السورية عام 1962 حول جريمة اغتيال فرج الله الحلو، بناءً للدعوة المقدمة من عائلة الشهيد بواسطة وكيلهم الأستاذ ميشال عقل.

251354876_4865048706859846_6311743392463058874_n

هي محاولة لتنشيط ذاكرة الأجيال الجديدة من خلال الإضاءة على رموز وطنية من طينة شهيدنا الكبير، ولو من باب اغتياله. ففي المحضر الموجود بين أيدينا اليوم، بالإضافة إلى ما يحمله من سلوك إجرامي ووحشي من قبل القتلة ومشغليهم، أنه يقدم في المقابل تلك الصورة المشرّفة عن طينة وطبيعة ذلك المناضل الشيوعي الصلب والعنيد والذي دفع حياته ثمن عدم إعطائه ولو معلومة صغيرة يمكن أن يستفيد منها القتلة ضد حزبه ورفاقه. هذا هو مثالنا، ولنا في حزبه الشيوعي الكثير من الأمثلة والنماذج، والتي نفتخر بها وبتلك السنديانة الحمراء الصلبة والمتسامية نحو السماء."


ومن أجواء رواية "مرجان فتي زنجبار" والصادرة حديثا أيضا عن دار الفارابي للكاتب عبد الله غلوم الصالح نقرأ: "لم يخطر ببال مرجان بن فيروز أن هناك عاملاً قهرياً سوف يجبره على الرحيل والانسلاخ من أحضان الطبيعة التي أحبها وعشقها منذ نعومة أظفاره.

248274991_4844842312213819_4504461209982506768_n

إنه عامل العبودية وتجارة الرقيق التي ستُفرض عليه كأي بضاعة تُشحن في السفن والبواخر بعد أن يصطادوه كأي حيوان أليف في الغابة، ويوضع في قفص ويرمى به في قاع السفينة التي ستبحر به مسافات طويلة تقدر بالأميال البحرية عن محبوبته الجميلة التي طالما تغنى بها باللغة السواحلية، أو يرد التحية للمارة (جامبو سانا: يعنى مرحباً كثيراً، أو جامبو خباري: يعني كيف حالك)، وهو يعبر قرى بدائية مشياً على الأقدام في الطرقات المشجرة على جانبي الطريق المؤدية لغابة جوزاني، وأحياناً يشفق عليه أحد أصحاب العربات التي تجرها الثيران فيأخذه في طريقة، ويظل يردد طوال الطريق (أسانتي سانا: يعني شكراً جزيلاً).