رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضد «المتحور الجديد».. مصر تستعد لـ«أوميكرون»

كورونا في مصر
كورونا في مصر

سادت حالة من القلق حول العالم، إثر ظهور متحور جديد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث وصفه العلماء بالمتحور الأكثر خطورة حتى الآن، وفي مصر بدأت مؤسسات الدولة بالاستعداد.

«الصحة»: لم نرصد أى حالات مصابة بـ«أوميكرون» داخل البلاد حتى الآن

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، عدم رصد أى حالات إيجابية لفيروس كورونا مصابة بمتحور «أوميكرون» الجديد فى مصر.

 وقال، لـ«الدستور»، إنه تم تكثيف إجراء التحاليل الجينية بكل المحافظات، لرصد أى تحورات جديدة تطرأ على الحالات المصابة بفيروس كورونا فى مصر، خاصة المحافظات السياحية التى تشهد زيادة فى حركة السياح. ولفت إلى أن الحصول على اللقاحات وتطبيق الإجراءات الاحترازية هما حائط الصد الأول للحد من الإصابة بالفيروس، وما يصاحبها من ظهور تحورات. وبيّن أن الدولة المصرية تتحرك على ٣ محاور للتعامل مع المتحور الجديد الذى وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه موضع قلق، يتمثل المحور الأول فى البحث العلمى ودراسة كل المستجدات التى تصل لمصر من جانب منظمة الصحة العالمية أو غيرها من المنظمات البحثية المعنية بكورونا.

وذكر أن المحور الثانى يتمثل فى الوقوف حول مدى وجود التحورات الجديدة للفيروس فى مصر من خلال المعامل المركزية المصرية بالوزارة والمعامل البحثية بالجامعات والمركز القومى للبحوث من خلال زيادة عدد فحوصات التسلسل الجينى. وقال إن المحور الثالث يتمثل فى تشديد الإجراءات الاحترازية بكل منافذ دخول البلاد، سواء كانت برية أو بحرية أو جوية، ورفع درجة الاستعداد مع تشديد القيود على القادمين إلى البلاد عمومًا والوافدين بشكل غير مباشر عن طريق «الترانزيت»، من دول جنوب إفريقيا بشكل خاص، وإعادة الحالات التى تثبت إيجابيتها للفيروس عند إجراء تحليل الحامض النووى السريع على نفس الطائرة القادمة منها.

وأوضح أن التسلسل الجينى لفيروس كورونا معروف، وأى تغيرات تطرأ على التسلسل تؤدى إلى حدوث التحورات، لافتًا إلى أن التغير الجديد الذى أدى لظهور «أوميكرون» ظهر فى جزء البروتين الخاص بالفيروس والمسئول عن الالتصاق بالخلية البشرية، ويساعد الفيروس على غزو الخلية وانتشاره فيها.

«التعليم»: الدراسة مستمرة بشكل عادى.. ولا غلق للمدارس

انتظمت الدراسة بشكل طبيعى داخل المدارس على مستوى الجمهورية، وسط تشديد على متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية والصحية اللازمة للحماية من الإصابة بفيروس «كورونا المستجد».

يأتى انتظام الدراسة بشكل طبيعى على الرغم من تساؤل أولياء الأمور حول إمكانية تعطيل المدارس بسبب ظهور متحور جديد لفيروس «كورونا» فى جنوب إفريقيا ودول أخرى، ووصفه من قبل منظمة الصحية العالمية بـ«المثير للقلق».

وعلق الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على استفسارات أولياء الأمور هذه، قائلًا، لـ«الدستور»، إن «كل ما تردد حول غلق المدارس أو تعطيل الدراسة فى مصر بسبب انتشار متحور كورونا الجديد فى جنوب إفريقيا غير صحيح».

وأضاف وزير التربية والتعليم: «لا يوجد أى شىء من هذا القبيل، وتأجيل الدراسة بسبب ظهور المتحور الجديد ليس قرار وزارة التربية والتعليم، لأن وزارة الصحة والسكان هى المسئولة عن تحديد الخطوات المقبلة فى هذا الإطار».

وواصل: «التساؤل حول تأجيل الدراسة سابق لأوانه، لأن هذا المتحور الجديد ظهر منذ يومين فقط، وما زال يخضع للدراسة على مستوى عالمى لتحديد مدى خطورته»، معتبرًا أن «لو قعدنا فى البيت أكتر من كده، الطلاب هتتعب فى العملية التعليمية». 

واختتم وزير التربية والتعليم بالقول: «نتمنى ألا يكون هناك داع لتعطيل الدراسة، لأن هذا التعطيل خسرنا كثيرًا، لذا لا نرغب فى حدوثه مرة أخرى، وسيتم إعلان مواعيد الامتحانات قريبًا». ومن المنتظر أن يبدأ أول امتحان شهرى لطلاب الصف الرابع الابتدائى، يوم الأحد الموافق ٥ ديسمبر المقبل، على مستوى الجمهورية.

«التعليم العالى»: ملتزمون بالجدول الزمنى‪       والامتحانات فى موعدها

قال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالى، إن الوزارة ملتزمة بالجدول الزمنى المحدد للدراسة خلال العام الحالى، دون تغيير، مشيرًا إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، أكد فى اجتماعه الأخير بالمجلس الأعلى للجامعات إجراء امتحانات نهاية الفصل الدراسى الأول فى مواعيدها.

وأضاف، فى بيان، أن الوزير أكد- أيضًا- الاستمرار فى منع دخول الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس، الذين لم يحصلوا على لقاحات مضادة لفيروس كورونا- للمعاهد، مؤكدًا: «لا بد من الحصول على الجرعات اللازمة أو تقديم نتيجة تحليل PCR، توضح خلو الجسد من الفيروس، وذلك حرصًا على سلامتهم، ولضمان استمرار انتظام سير العملية التعليمية بجميع الجامعات».

«المطارات»: إجراء اختبار «الحامض النووى» لجميع الركاب

كشفت مصادر بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية عن إعلان حالة الطوارئ القصوى فى كل المطارات الرئيسية والإقليمية، خاصة ذات المقاصد السياحية تزامنًا مع ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون».

وأوضحت المصادر، لـ«الدستور»، أن هناك تعليمات مشددة وحازمة لمسئولى المطارات التابعة لوزارة الطيران المدنى بضرورة التنسيق والتعاون التام والكامل والشامل مع الجهات الصحية والوقائية والحجر الصحى، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والوقائية المشددة للغاية للكشف على جميع الرحلات الجوية الدولية الوافدة خلال هذه الفترة، فى ظل تردى الأوضاع الصحية فى بعض دول العالم، فضلًا عن تجهيز كل إدارات الحجر الصحى بجميع الأجهزة والماسحات الطبية الحديثة للكشف على جميع الركاب. وأضافت: «سيتم إجراء اختبار فحص الحامض النووى السريع لجميع الركاب بمختلف جنسياتهم، سواء القادمون إلى مصر أو وصلوا ترانزيت، وحال ظهور أى حالة إيجابية يعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها».

سفيرنا فى جنوب إفريقيا: لا إصابات بين الجالية المصرية.. ولا يوجد عالقون

قال أحمد الفاضلى، سفير مصر فى جنوب إفريقيا، إنه لم يتم إخطارنا بوجود أى إصابات بمتحور كورونا الجديد «أوميكرون» بين أفراد الجالية المصرية، كما أنه لا يوجد مصريون عالقون فى البلاد مع ظهور المتحور. وأضاف «الفاضلى» أن السفارة شكّلت خلية أزمة لمتابعة تطورات المتحور، مشيرًا إلى أن جنوب إفريقيا هى من أعلنت عنه فى إطار الشفافية، لافتًا إلى أن هناك ٢٢ إصابة به فى البلاد حتى الآن. وأكد أن أعداد إصابة فيروس كورونا فى جنوب إفريقيا ليست كبيرة، حيث أصيب خلال موجات كورونا الماضية ٣ ملايين مواطن وتوفى ٩٠ ألفًا.