اجتماع أوروبي في فرنسا لتعزيز مكافحة "شبكات المهربين"
يُعقد اجتماع أوروبي في مدينة كاليه الفرنسية اليوم الأحد، من أجل تعزيز مكافحة "شبكات المهربين" لكن من دون البريطانيين الذين استبعدتهم فرنسا، بعد أربعة أيام على أسوأ حادث غرق مهاجرين في بحر المانش.
وسيبدأ الاجتماع الذي يجمع الوزراء المسؤولين عن الهجرة من ألمانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا بالإضافة إلى المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، عند الساعة 15,00 في مدينة كاليه في شمال فرنسا، وستكون وكالتا الشرطة الأوروبية (يوروبول) وحرس الحدود وخفر السواحل الأوروبيين (فرونتكس) ممثلتين في الاجتماع أيضا.
والهدف من هذا الاجتماع هو "مكافحة الهجرة غير الشرعية وشبكات التهريب" بحسب مذكرة لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان مساء السبت. وهو يتعلق بتعزيز "التعاون العملي في مكافحة مهربي البشر لأنهم شبكات دولية تعمل في دول أوروبية مختلفة"، كما قال الوفد المرافق للوزير الفرنسي لوكالة فرانس برس.
ورغم ذلك، سيعقد الاجتماع بدون بريطانيا وهي دولة معنية بهذه المشكلة، فقد ألغى دارمانان مشاركة نظيرته بريتي باتيل الجمعة 26 نوفمبر، ردا على رسالة نشرها رئيس الوزراء بوريس جونسون مساء الخميس على تويتر يطلب فيها من باريس استعادة المهاجرين الذي تمكنوا من دخول بريطانيا بطريقة غير قانونية.
وفي رسالة وجهها إلى بريتي باتيل الجمعة، رأى دارمانان أن رسالة جونسون إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحد ذاتها "تشكل خيبة أمل"، مشددا على ان قرار نشرها "أسوأ بعد".
من جانبه، انتقد الرئيس الفرنسي ما اعتبره تصرفات "غير جدية" من قبل لندن بشأن ملف المهاجرين. وردا على سؤال حول هذه الرسالة خلال مؤتمر صحافي في روما، قال ماكرون إنها "أساليب غير جدية".
من جانبه قال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارجريتيس سخيناس السبت إن الأمر متروك لبريطانيا لحل مشكلاتها المتعلقة بتدفق المهاجرين.
وأشار السياسي اليوناني الذي ينسق اتفاقا جديدا للهجرة واللجوء إلى أن "المملكة المتحدة غادرت الاتحاد الأوروبي".
وأوضح سخيناس للصحفيين في جزيرة كوس في جنوب شرق اليونان لإعادة فتح مخيّم للمهاجرين لذلك يتعين على المملكة المتحدة الآن أن تقرر طريقة تنظيم مراقبتها لإدارة الحدود.