وزير خارجية ألمانيا يؤيد الحوار مع جميع الدول رغم اختلاف القيم
أعرب هايكو ماس، وزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال بألمانيا، عن تأييده لإجراء حوار مع جميع الدول، حتى تلك التي لا تشترك مع بلاده في نفس القيم.
وخلال ندوة لمؤسسة كوربر، قال السياسي الذي ينتمل للحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الثلاثاء، إن جوهر الديمقراطية لا يتمثل في إقامة حفلات مع الأصدقاء، ولكن في اجتذاب الأطراف "المستعصية" إلى مائدة المفاوضات.
وأضاف ماس: "لابد أن نعزز موقفنا، ولابد أن نتعاون بصورة أكبر مع كل دول هذا العالم".
وأعرب ماس عن اعتقاده بأن محاولات الانعزال والإصرار على التفوق الأخلاقي نادرا جدا ما تؤدي إلى الهدف في السياسة الدولية.
يذكر أن الصين تعد مثالا على الدول الأقوى التي تختلف مع ألمانيا في مجموعة قيمها.
وخلال السنوات الأربع الماضية، اتهمت الولايات المتحدة الحكومة الألمانية برئاسة أنجيلا ميركل مرارا بإبداء استعداد أقوى من اللازم للتعاون مع القيادة الصينية في بكين المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
كما تعرضت ميركل مؤخرا لانتقادات حادة لأنها أجرت محادثات هاتفية مع رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو لبحث أزمة اللاجئين العالقين على حدود بلاده مع الاتحاد الأوروبي.
وعلي صعيد آخر، من المنتظر أن يدخل القانون الجديد للحماية من العدوى في ألمانيا حيز التنفيذ اعتبارا من غد الأربعاء، بعدما تم نشره في الجريدة الرسمية اليوم الثلاثاء.
وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير صادق أمس الاثنين على القانون الذي يتضمن شروطا جديدة للحماية من كورونا.
وأقر البرلمان الألماني القانون يوم الخميس الماضي، قبل أن يقره مجلس الولايات يوم الجمعة.
ويذكر أن القانون المثير للجدل، والمقدم من أحزاب ائتلاف "إشارة المرور"، ينص على تدابير لمكافحة جائحة كورونا، تشمل قاعدة "3 جي" في أماكن العمل والحافلات والقطارات.
وتقصر هذه القاعدة الدخول إلى الأماكن المختلفة أو ركوب وسائل النقل العام على الملقحين أو المتعافين أو من لديهم نتيجة اختبار كورونا سلبية.
ويضم ائتلاف "إشارة المرور" الذي يحتمل أن يحكم ألمانيا في السنوات الأربع المقبلة كلا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وفي ظل القانون الجديد، لن يتم مبدئيا فرض قيود على التجول على نطاق واسع ولن يتم إغلاق المدارس.