رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدا.. استشكال شركة "البراهين" على الحكم بغلق الحافظ

غدا.. استشكال شركة
غدا.. استشكال شركة "البراهين" على الحكم بغلق الحافظ

تنظر محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار حسونة توفيق غدا السبت  الاستشكال المقام من شركة "البراهين"، والتي طالبت فيه المحكمة بإلغاء حكمها الصادر بغلق قناة الحافظ.

وكانت محكمة القضاء الإداري أصدرت حكمها بغلق القناة، وقالت فى حيثيات حكمها  الصادر في دعوى أقامها الفنان هاني رمزي، والتي طالب فيها بإصدار حكم بغلق القناة إن القائمين على قناة الحافظ لم يلتزم أحد منهم بميثاق الشرف الإعلامي، كما لم تلتزم القناة بالموضوعية، وعمدت إلى استضافة عبد الله بدر وأمثاله ممن يزعمون أنهم دعاة، وبضاعتهم السباب، وحوارهم الطعن في الأعراض، ونشر وإذاعة وقائع مشوهة مبتورة، وعدم احترام مشاعر المشاهدين، كما لم تراع أصول الحوار وآدابه، بل تضمن نموذجاً لا يمثل الإعلام الملتزم بالقيم المهنية رائدة الاستهتار بكرامة الإنسان، فجاء مشوباً بالكثير من الشوائب التى تعكس وتؤجج نزعات التعصب والتحيز، وتعمد إلى استعمال البث التليفزيوني فى كيل الاتهامات، وترويج الأقوال البذيئة، وعدم الالتزام بأخلاقيات مهنة الإعلام، والحط من كرامة الإنسان وحقوق الآخر ـ وانتهاك خصوصية الأفراد، وعدم مراعاة أسلوب الحوار وآدابه، واحترام حق الآخر فى الرد

وأكدت المحكمة، أن قناة الحافظ قد خالفت أحكام المواد (1) و (2) و (4/3،4) من القانون رقم 13 لسنة 1979 المعدل بالقانون رقم 223 لسنة 1989، والمادتان (56) و (63) من قانون ضمانات وحوافز الاستثمار الصادر بالقانون رقم 8 لسنة 1997، والمواد (1) و (16) و (20) و (40) و (88) من اللائحة التنفيذية لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1247 لسنة 2004، وقرار رئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية بمدينة السادس من أكتوبر رقم 2/1 ـ 2000 بضوابط العمل وميثاق الشرف الإعلامي.

كما ذكرت المحكمة، أن القناة دأبت على عدم الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية فى المواد الإذاعية وعدم الالتزام بميثاق الشرف للعمل الإعلامي في الإذاعة المسموعة والمرئية وأخلاقيات الرسالة الإذاعية، وإهدار الالتزام بالقوانين المنظمة للبث الإذاعي والتليفزيوني، وانتهاك ضوابط العمل وميثاق الشرف الإعلامي التى أقرها مجلس إدارة المنطقة الإعلامية الحرة، وإسفاف وألفاظ نابية تؤذى مشاعر ملايين المشاهدين وتؤجج الفتنة بين طوائف الشعب.

واعتبرت المحكمة حكمها بمثابة رسالة إلى القائمين على الإعلام أن يتقوا الله فى المشاهدين، ويكونوا حريصين فى اختيار المواد التى تطل على الناس، واختيار مقدمى البرامج والضيوف ممن يكونوا عفيفى اللسان، حسنى الخلق، وأن يبعدوا من اشتهر بأنه سليط اللسان وحاد الطباع، سريع الغضب فاجر عند الخصام.

وانتهت المحكمة إلى أن الألفاظ الملوثة التى كانت تخرج من فم عبد الله بدر أو غيره مما تبثه القناة قد جرحت مشاعر ملايين المشاهدين، وخدشت حياءهم ــ وأفسدت الأخلاق، وصارت القناة منبراً لنشر الألفاظ النابية والسباب دون انتقاء الألفاظ، ودون استخدام العبارات الملائمة، واتهام الناس دون دليل، وإفساد أخلاقيات المجتمع عن سبق إصرار وترصد، فضلاً عن إشاعة الفتنة بين طوائف المجتمع.