رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إفريقيا فى مصر».. 21 دولة تشارك فى «قمة الكوميسا» بالعاصمة الجديدة

نيفين جامع، وزيرة
نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة،

أعلنت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، عن أن العاصمة الإدارية الجديدة ستستضيف قمة تجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى «الكوميسا» الـ٢١، بعد غد، بمشاركة وحضور ممثلى الدول الإفريقية أعضاء التجمع البالغ عددها ٢١ دولة، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، إلى جانب سكرتير عام الكوميسا وعدد من رؤساء التجمعات الاقتصادية بالقارة السمراء. 

وعقدت الوزيرة والسكرتير العام لتجمع «الكوميسا» تشيليشى كابويبوى، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن الترتيبات الخاصة بالقمة، أمس، بحضور الوزير مفوض تجارى يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجارى، وعدد من ممثلى تجمع الكوميسا بالقاهرة. وقالت الوزيرة إن القمة ستعقد تحت شعار «تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمى الاقتصادى الاستراتيجى»، بهدف تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمى؛ لتيسير ممارسة الأعمال داخل تجمع الكوميسا وتعزيز قدرة الدول أعضاء التجمع على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على اقتصاداتها.

وأشارت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيتسلم، خلال القمة، رئاسة تجمع «الكوميسا» من رئيس دولة مدغشقر، إضافة إلى أنه سيطلق استراتيجية الكوميسا متوسطة المدى ٢٠٢١-٢٠٢٥. ونوهت بأن الحكومة المصرية تتطلع إلى تحقيق أقصى استفادة من ترؤس مصر للمرة الثانية الكوميسا، بعد مرور ٢٠ عامًا منذ آخر مرة تولت فيها مصر رئاسة التجمع عام ٢٠٠١ فى زيادة وتعميق أواصر التعاون مع دول التجمع فى العديد من المجالات، الأمر الذى يدعم التوجه الاستراتيجى للدولة المصرية نحو القارة، حيث سيسهم تبؤ مصر هذا المقعد فى تعزيز جهودها الكبيرة فى تحقيق التكامل الاقتصادى بقارة إفريقيا والتغلب على العقبات التى قد تعترض حرية التجارة بين الدول الأعضاء، ومواصلة الجهود المصرية المبذولة مع دول القارة الإفريقية لدعم التكامل الاقتصادى القارى، وتكثيف التعاون الاستثمارى بين وكلاء الاستثمار وفتح قنوات اتصال بين حكومات الدول وممثلى القطاع الخاص، لدفع حركة الاستثمارات داخل القارة.

وأوضحت أن الوزارة ممثلة فى جهاز التمثيل التجارى تتولى مهام الإعداد والترتيب لعقد هذه القمة المهمة بالتعاون والتنسيق مع عدد من الوزارات والجهات ذات الصلة وكذا سكرتارية التجمع فى لوساكا، كما شاركت الوزارة فى فعاليات الاجتماع الافتراضى الـ٤٢ للمجلس الوزارى، الذى عُقد يومى ٩ و١٠ نوفمبر الجارى فى إطار الأعمال التحضيرية للقمة.

وأكدت أن مصر تعد إحدى أهم القوى الاقتصادية فى تجمع الكوميسا، حيث أسهمت بالنصيب الأكبر فى حجم تجارة التجمع البينية خلال عام ٢٠٢٠.

ولفتت إلى أن أهم بنود الصادرات المصرية إلى دول التجمع تشمل اللدائن والملح والكبريت والجير والأسمنت ومنتجات السيراميك والآلات والأجهزة الكهربائية ومنتجات المطاحن والورق والسكر والصابون والزيوت العطرية والعطور.

وأشارت إلى أن الوزارة قد توصلت إلى صياغة رؤية وطنية شاملة لرئاسة مصر التجمع، والتى تتضمن عددًا من الأنشطة التى تستهدف تعميق التكامل الاقتصادى بين مصر ودول التجمع لتعزيز الوجود المصرى فى إفريقيا بشكل عام ودول الكوميسا بشكل خاص، من خلال تهيئة بيئة الأعمال لمجتمع الأعمال المصرى؛ لدعم تعاونه الاقتصادى مع دول «الكوميسا» وتيسير مهام عمله فى التجمع لتعزيز الدور الريادى المصرى الإقليمى، والعمل على تشبيك مجتمع الأعمال فى الإقليم وزيادة الروابط بين تجمعات الأعمال لدعم التكامل الاقتصادى، بما ينعكس على زيادة حركة التجارة والاستثمارات البينية.

وقالت إن الرؤية التى أعدتها الوزارة للقمة تهدف أيضًا إلى فتح آفاق للتعاون فى القطاعات ذات الأولوية، التى يمكن التركيز عليها خلال عام الرئاسة المصرية، إلى جانب مشاركة الخبرات المصرية فى القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية مثل النقل والطاقة والاتصالات والصحة مع الدول الأعضاء لزيادة التعاون المشترك وتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادى، وتعزيز الوجود المصرى فى إفريقيا.