بدأت بـ«أوتوموبيل» 1938.. قصة ظهور السيارات الكهربائية
يتجه رواد صناعة المحركات الثقيلة التي تستخدم في نقل الأشخاص والبضائع على المستوي المحلي والإقليمي والدولي إلي توطين صناعة السيارات الكهربائية والتوسع في استخدامها وانتشارها، ومن هذا المنطلق كانت لتاريخ نشاة السيارات الكهربائية وقصة ظهورها أهمية لمتابعين هذا المجال التكنولوجي الحديث.
بدأت السيارات الكهربائية في الظهور منذ زمن طويل ولكن كنماذج اختبار، عدد قليل من هذه النماذج أخذت طريقها إلي الإنتاج التجاري وإلي أسواق محددة.
وقد ظهرت أول سيارة كهربائية في أوروبا خلال الثمانينيات من القرن التاسع عشر، وسرعان ما نالت إعجاب الناس في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أواخر القرن التاسع عشر قاد الأمريكيون سيارات كهربائية أكثر مما قادوا من سيارات الاحتراق الداخلي، ولكن مع بداية القرن العشرين أصبحت سيارات الاحتراق الداخلي أكثر قوة واستخدام، وأداء أفضل.
كما قل حاجتها للتزود بالوقود، وأصبحت أقل تكلفة من السيارات الكهربائية، واختفت السيارات الكهربائية بنهاية العشرينات من القرن العشرين الميلادي.
في الستينيات من القرن العشرين تزايد القلق من التلوث البيئي مصحوبًا بالتناقص المستمر في الإمدادات بالوقود الأحفوري، وأدي ذلك إلي الاهتمام بالسيارات الكهربائية، فبدأ في السبعينيات إنتاج عدد محدود من السيارات الكهربائية، وظلت مبيعاتها قليلة نظرًا لسعرها المرتفع، ومداها المحدود على الطريق، فقد أسهم عدم القدرة على إنتاج بطارية غير مكلفة، وبسرعة تخزينية كبيرة، وخفيفة الوزن في وضع قيود على نجاح هذه السيارة، وعلى رغم ذلك فإنها في مرحلة ما بعد بدايتها ومع التطور بصفة مستمرة وسريعة لتقنياتها مثل البطاريات التي ستصبح متطورة بشكل كبير مع حلول عام 2007، وسوف ينخفض الوقت اللازم للشحن مع تطوير النظام الحركي.
وتعود فكرة السيارة الكهربائية إلي ما يزيد عن قرن من الزمان، ومن أجل استقرار انتشارها توجب تطوير بنية تحتية جديدة مثل توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لمواجهة زيادة الأحمال منها: محطات شحن بطاريات سريعة – توفير أنظمة لإعادة تدوير البطاريات).
تاريخ السيارة الكهربائية
يعود تاريخ السيارة الكهربائية منذ العام 1830، حيث ظهرت للمرة الأولى تجربة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهولندا، وعرف عام 1835 بعام الحافلات الكهربائية بظهرو ابتكار الأمريكي توماس دافنبورت T.Davenport لعربة نقل عادية تسير على قضبان سكة حديد بوساطة محرك كهربائي يعمل من خلال بطارية كبيرة على متن العربة.
وقد تطورت هذه الفكرة فيما بعد ونتج عنها ما يعرف بخط الترام Tramway، وبناء على ذلك أنشئت في عام 1860 ثلاثة خطوط ترام في مدينة لندن وتبعتها خطوط أخرى.
في العام 1859 تم تصنيع بطارية رصاص" أسيد"، وفي سنة 1861 تم اختراع محرك يعمل بتيار مباشر والذي استخدم كمصدر للطاقة في أول سيارة كهربائية بفرنسا عام 1981.
وفي العام 1901 طور توماس أديسون البطاريات، حيث جاء ببطارية نيكل حديد تخزن 40% من الطاقة أكثر من البطارية الرصاص، ولكن بتكلفة عالية.
في الفترة من 1880-1900 أطلق على هذه الفترة بالعصر الذهبي للسيارة الكهربائية،حيث أقيم المعرض العالمي للسيارات في شيكاغو عام 1893 وضم 6 أنواع من السيارات الكهربائية وأطلق عليها السيارة المتحركة automobile.