اللجنة الاقتصادية لإفريقيا تبحث تعزيز فرص سلاسل القيمة الإقليمية

ينظم مكتب شمال إفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لإفريقيا يومي 24 و25 نوفمبر الجاري في مدينة مراكش المغربية، اجتماعًا للخبراء تحت عنوان "تعزيز إمكانات سلاسل القيمة الإقليمية في شمال إفريقيا: التركيز على قطاعي الصناعة الدوائية والمالية الرقمية".

وأوضح المكتب أن جائحة كورونا دمرت أنظمة الصحة العالمية وعطلت سلاسل القيمة العالمية (70٪ من التجارة الدولية)، وأظهر الوباء فرصًا جديدة وسرع العديد من الاتجاهات الكبرى، مثل الرقمنة بما في ذلك تسريع التجارة الإلكترونية.

وأضاف أن الأزمة كشفت عن البُعد الاستراتيجي لقطاعات الصيدلة والمالية الرقمية لحماية السكان وتسريع الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد-19، لافتًا إلى أن منطقة شمال إفريقيا تُعد في وضع جيد لاغتنام فرص التحول الهيكلي التي تتيحها اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية؛ فهي موطن لبعض أفضل المناطق الاقتصادية الخاصة على مستوى العالم وتتميز بالعوامل الهيكلية المواتية للتآزر والتكامل والاندماج في قطاعي الصيدلة والمالية الرقمية، وكذلك في مجال الصناعات الغذائية، تربية الأسماك، الطاقة، والصناعات الكيماوية والصناعة الميكانيكية أو إنتاج المكونات الكهربائية.

وأشار إلى أنه في سياق ما بعد كوفيد - 19، يمكن أن تلعب قدرة شمال إفريقيا على تفعيل أوجه التكامل الاقتصادي من خلال تطوير سلاسل القيمة الإقليمية دورًا حاسمًا، وتعزيز تنويع شركائها التجاريين، لا سيما من خلال تعزيز التجارة مع باقي أقاليم القارة الإفريقية.

ولفت إلى أن اجتماع الخبراء سيكون فرصة لتحديد فرص تعزيز سلاسل القيمة الإقليمية في الصناعة الدوائية والمالية الرقمية في شمال إفريقيا، وتحليل تطورها المحتمل، وتحديد فرص سلاسل إقليمية للقيم في هذين القطاعين، وتطوير إطار عمل مشترك لتيسير تحقيقها.

وسيصدر عن الاجتماعات منشور مخصص لإدارات البلدان الأعضاء في مكتب شمال إفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لإفريقيا (الجزائر وتونس والسودان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا)، وممثلي القطاع الخاص والأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي والاتحاد المغاربي لأرباب العمل، والشركاء الخارجيين، في موضوعات التكامل الإقليمي والتجارة.