رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون: زيارة الأمير تشارلز تدحض التقارير الحقوقية المغلوطة حول الأوضاع الداخلية

 الأمير تشارلز،
الأمير تشارلز،

ثمّن سياسيون وأكاديميون زيارة الأمير تشارلز، ولى عهد بريطانيا، وزوجته كاميلا دوقة كورنوال، لمصر، ووصفوها بالمهمة للغاية، لأنها تعكس دعم المملكة المتحدة للقاهرة وانفتاحها على تعزيز التعاون مع مصر.

وقال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن الزيارة تهدف لتدعيم العلاقات بين البلدين، خاصة على المستوى السياسى، وتقريب وجهات النظر، وتحسين نظرة العالم الغربى لمصر، وتؤكد ثقة الجانب البريطانى فى استقرار الأوضاع فى مصر.

وأضاف: «تعكس الزيارة مكانة مصر لدى العالم الغربى، لأن اختيار الأمير تشارلز لمصر أفضل رد على الضغوط الأمريكية والتقارير الحقوقية المغلوطة التى تصدرها المنظمات الدولية بشأن الأوضاع الداخلية فى مصر، حيث تعكس الزيارة ثقة ولى العهد البريطانى فى القيادة السياسية المصرية التى تمكنت من فرض الأمن والاستقرار والبدء بالتنمية فى ظل عالم مضطرب».

وواصل: «جدول زيارة الأمير للمعالم التاريخية بمصر وما تبعه من قيام كبريات الصحف والفضائيات العالمية بنقل الزيارة سيؤدى حتمًا إلى تنشيط السياحة فهو بمثابة إعلان عالمى عن المناطق الأثرية والسياحية بمصر وسيظهر مردود ذلك بشكل كبير خلال الفترة المقبلة».

وتابع: «سبق لبريطانيا أن أدرجت مصر ضمن قائمة الدول المحظور السفر إليها نتيجة تفشى جائحة كورونا، وفور رفع اسمها من القائمة جاءت زيارة ولى العهد البريطانى لتكون دعوة واضحة لزيارة مصر فى ظل ما تتمتع به العائلة المالكة من تقدير بريطانى وعالمى».

بدوره، أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن الزيارة تمثل رغبة بريطانية فى تعزيز علاقاتها مع مصر، حيث تأتى بعد فترة وجيزة من رفع اسم مصر من القائمة الحمراء للدول الأكثر خطورة فى تفشى كورونا، خاصة أن السفير البريطانى بالقاهرة، جاريث بايلى، سبق أن طلب من الأمير بشكل شخصى زيارة مصر فى أقرب وقت بسبب حُبه واحترامه لمصر، وبالفعل رتب قصر باكينجهام الزيارة.

وقال إن الزيارة بروتوكولية وسياحية بالمقام الأول، إلا أن دلالاتها السياسية كثيرة، منها ثقة بريطانيا فى استقرار الأوضاع فى مصر واستتباب الأمن وقدرة الحكومة على التعامل مع جائحة كورونا، وكذلك الثقة فى القيادة السياسية للبلاد، مشيرًا إلى أن زيارات العائلة المالكة البريطانية تكون نوعًا من أنواع التكريم والتقدير للدول.

وتوقع «حسين» أن تسهم الزيارة فى تنشيط السياحة المصرية، لأنها بمثابة دعوة للعالم لزيارة مصر، فالعائلة المالكة البريطانية تحاط بالاهتمام والتقدير العالمى، وبالتالى فإن ثقتهم فى الأوضاع بمصر ستنقل للغرب، وبالتالى تشجعهم على زيارة مصر.