رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنجازات مستمرة.. «حياة كريمة» تُحيى قرى الفيوم بمشروعات ضخمة

حياة كريمة
حياة كريمة

نجحت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تطوير قرى محافظة الفيوم بشكل شامل، عبر الاهتمام بالبنية التحتية وتوفير جميع الخدمات التى تليق بالمواطنين. 

واستطاعت المبادرة، خلال فترة وجيزة، أن تطور شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء والاتصالات، فضلًا عن جهودها فى توصيل خدمات الغاز الطبيعى للمنازل، وتطوير البيوت المتهالكة، وإقامة مجمعات للخدمات، فضلًا عن رفع كفاءة المنشآت الصحية والتعليمية.

«الدستور» تسلط الضوء على الإنجازات التى تحققت فى قرى محافظة الفيوم، وترصد آراء المسئولين والمواطنين فى هذا الشأن.

10.8 مليار جنيه لـ٢٠ وحدة محلية فى مركزى يوسف الصديق وإطسا

قال الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، إن المبادرة الرئاسية تستهدف تطوير قرى مركزى إطسا ويوسف الصديق؛ ١٢ وحدة محلية تضم ٥٠ قرية و٤١٥ تابعًا بإطسا، و٨ وحدات محلية تضم ١٩ قرية و١٩٠ تابعًا بيوسف الصديق، عبر تنفيذ ٦٨٦ مشروعًا بـ١٠٫٨ مليار جنيه.

وأضاف «الأنصارى» أن المبادرة تشمل ٤٤٧ مشروعًا فى إطسا بتكلفة حوالى ٥.٤ مليار جنيه، و٢٣٩ مشروعًا فى يوسف الصديق بتكلفة ٥.٤ مليار جنيه، مشيرًا إلى أن العمل بدأ بمجرد وصول فرق الرصد الميدانى التى تحاورت مع الأهالى لمعرفة مشكلاتهم وتحديد أولويات العمل.

وأكد حرص الرئيس السيسى على بناء الإنسان المصرى، من خلال توفير فرص عمل حقيقية ومسكن ملائم وتعليم جيد وتوفير منظومة صحية متميزة، لافتًا إلى حرص القيادة السياسية على عدالة توزيع المشروعات والقوافل والمبادرات بين جميع المحافظات، فضلًا عن السعى الدائم لتحقيق التنمية المستدامة.

وذكر أن مبادرة «سكن كريم» نجحت- فى مرحلتها الأولى- فى تطوير نحو ٩ آلاف منزل متهالك، لافتًا إلى أن أعمال التطوير تضمنت رفع الكفاءة والتدعيم وتركيب الأسقف أو الهدم وإعادة بناء المنازل التى لا يمكن ترميمها.

وعن مشروعات الرى، قال: «مشروع تبطين الترع يسير بصورة إيجابية طبقًا لمستهدفات وزارة الموارد المائية، وتستهدف الوزارة تنفيذ أكثر من ٧٠ مشروعًا، منها ٥ مشروعات يجرى تنفيذها بالفعل، تتضمن تبطين الترع فى مركزى إطسا ويوسف الصديق». ونوه الأنصارى بإطلاق مبادرة «تتلف فى الحرير»، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، إذ جرى تسليم ٧٠ نولًا يدويًا لصناعة السجاد، فضلًا عن الخامات مثل خيوط الصوف والحرير والأصباغ الطبيعية، مشيرًا إلى أن المبادرة تشمل تقديم دعم فنى لتطوير التصميمات المستخدمة فى صناعة السجاد اليدوى؛ لتعكس روح القرن الحادى والعشرين، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى وتحقيق رؤيته للجمهورية الجديدة.

ولفت إلى اهتمام القيادة السياسية بالحرف اليدوية والتراثية لدورها البارز فى توفير فرص عمل حقيقية لأهالينا بمختلف القرى والمدن، مشددًا على حرص المحافظة على توفير الخامات اللازمة وأماكن لتسويق المنتجات، لتوفر فرص عمل للأسر.

وتابع: «جرى تنظيم قافلة توعوية حول القضية السكانية بقرية قارون بمركز يوسف الصديق، شملت عدة محاور، منها رفع الوعى لدى المواطنين بالقضية السكانية ومحاورها الرئيسية وكيفية التغلب عليها، وتقديم ندوات إرشادية ومساعدات للأسر المستحقة بقرى مركزى إطسا ويوسف الصديق». 

وقال إن القافلة استهدفت توعية السيدات بمختلف القضايا التنموية، فضلًا عن محو أمية غير المتعلمات منهن، ومساعدتهن فى الحصول على شهادة محو الأمية.

وأضاف أن القافلة استهدفت، أيضًا، توفير مشروعات وفرص عمل لأبناء قرى المركزين، من خلال تضافر جهود جميع القطاعات المشاركة، فضلًا عن الاستعانة ببعض النماذج الناجحة من الشخصيات التى جرى محو أميتها، وتمكنت من إقامة مشروعات تعينهم على مواجهة مصاعب الحياة، لتشجيع باقى السيدات على فتح مشروعات تنموية.

128 مشروعًا لمياه الشرب والصرف.. وإنشاء مجمعات خدمية وزراعية ومدارس جديدة

كشف اللواء هشام درة، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم، عن أنه يجرى عمل ١٢٨ مشرعًا لمياه الشرب والصرف، منها ٤٢ مشروع صرف و٣٦ مشروع مياه فى مركز إطسا، و١١ مشروعًا للصرف و٣٩ مشروعًا للمياه بمركز يوسف الصديق.

من جهته، قال الدكتور محمد التونى، المتحدث باسم محافظة الفيوم معاون المحافظ، إن أعمال المبادرة فى مركز «إطسا» تتضمن رفع كفاءة وتطوير الوحدة الصحية بقرية مطول، وإنشاء المجمع الخدمى بالقرية الذى يقام على مساحة ٦٠٠م٢، بتكلفة ١٠ ملايين جنيه، وإنشاء المجمع الزراعى على مساحة ١١٠٠م.

وتتضمن الأعمال أيضًا إنشاء مبنى جديد بمدرسة حلفا الابتدائية، يضم ١٧ فصلًا، بتكلفة ٥ ملايين جنيه، وكذا أعمال إحلال وتجديد مركز شباب مطول، الذى يضم ملعبًا خماسيًا ومبنى إداريًا وكافتيريا ومساحات خضراء، بالإضافة إلى الملعب الرئيسى.

كما تتضمن توسعة مدرسة عتامنة المزارعة للتعليم الأساسى، إنشاء مبنى جديد ملحق يشمل ١٦ فصلًا، بتكلفة ٥ ملايين جنيه، وتوسعة ورفع كفاءة مجمع إهريت التعليمى، الذى يضم المبنى الجديد المكون من ٥ طوابق، ويشمل ١٣ فصلًا تعليميًا، بتكلفة ٤٫٥ مليون جنيه، وإنشاء المبنى الجديد بمدرسة جردو الابتدائية، الذى يتضمن ١٥فصلًا، بتكلفة ٦ ملايين جنيه». 

وأوضح «التونى» أن الأعمال تتضمن أيضًا تطوير ورفع كفاءة مركز شباب جردو، وإنشاء المجمع الخدمى على مساحة ٦٠٠م، بتكلفة ١٠٫٥ مليون جنيه، وأعمال إنشاء مبنى جديد بمدرسة محيى الدين رأفت بعزبة خلف التابعة لقرية أبوجندير، يشمل ١٥ فصلًا، بتكلفة ٥٫٥ مليون جنيه، وإنشاء المجمع الخدمى بأبوجندير على مساحة ٦٠٠م، بتكلفة ١٠٫٥ مليون جنيه، وتوسعة مدرسة أبوجندير الابتدائية المشتركة، وتشمل ١٨ فصلًا تعليميًا، بتكلفة ٦ ملايين جنيه.

وأشار إلى إنشاء المجمع الخدمى بقرية الشواشنة التابعة لمركز يوسف الصديق على مساحة ٨٠٠ متر مربع، بتكلفة ٩.٧ مليون جنيه، وتوسعة مدرسة الشواشنة الثانوية بإضافة ٦ فصول لها، بتكلفة ٥ ملايين جنيه، وتوسعة مدرسة غيضان الثانوية بقرية المشرك قبلى وإضافة ٩ فصول، بتكلفة ٤.٥ مليون جنيه، وإنشاء المجمع الخدمى بالقرية نفسها على مساحة ٨٥٠ مترًا مربعًا بتكلفة ٩.٧ مليون جنيه.

الأهالى: المبادرة لم تهتم فقط بإعانتنا ماليًا بل دربتنا

ذكر أحمد عبدالله، أحد سكان مركز إطسا، أن القرى البعيدة عن المراكز كانت تعانى من تدنى مستوى الخدمات المقدمة فى مجالات الصحة والتعليم والنظافة العامة فى الشوارع، مشيرًا إلى أن المبادرة ستدخل تلك القرى وستؤمّن مستقبل أبنائها عبر توفير فرص العمل والتنقل والسفر.

وأضاف «عبدالله» أن المشروعات القائمة بالفعل ستدفع بالكثير من الشباب إلى سوق العمل ما سترتفع معه دخولهم، مشيرًا إلى أن المبادرة ستوفر فرصة لمعالجة المشكلات الاجتماعية والصحية لهم.

من جانبها، قالت هبة الله مجدى، إحدى المعيلات بمركز يوسف الصديق، إنها ستستفيد على المستوى الشخصى من المشروعات التى تنفذها المبادرة، كونها تعول ٤ أبناء وتوفى زوجها، حيث استطاعت أن تمحو أميتها وتتعلم إدارة المشروعات الصغيرة ما سيفتح لها بابًا للرزق تستطيع أن تكفل معه أبناءها.

وأضافت: «طول عمرنا مهمشين وماحدش حاسس بمشاكلنا، ولما جاءت المبادرة لم تهتم فقط بإعانتنا ماليًا بل دربتنا وأسهمت فى تحسين أحوالنا».

.. والمرحلة الثالثة من مشروع شبكة التنمية تتكامل مع «تطوير الريف المصرى»

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى رئيس مجلس إدارة مشروع شبكة مصر للتنمية المتكاملة، إن المشروع الذى انطلق عام ٢٠١٢ حقق العديد من المنجزات التنموية من خلال العمل المشترك مع نحو ٧٥ منظمة غير حكومية لخلق نموذج متكامل لتطوير بعض قرى الريف المصرى، لافتة إلى أن المرحلة الثالثة منه تأتى ضمن التكامل مع المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة». 

وترأست وزيرة التعاون الدولى، أمس، الاجتماع التشاورى لمناقشة الأنشطة المخططة وأولويات المرحلة الثالثة من مشروع شبكة مصر للتنمية المتكاملة، للفترة من ٢٠٢٢-٢٠٢٦، الذى يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة التعاون الدولى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، لدعم جهود الحكومة التنموية فى مختلف القطاعات وتعزيز الإجراءات التى تقوم بها الدولة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وفقًا للأولويات الوطنية.

وأشارت إلى أنه تم تنفيذ عدد من المشروعات فى نحو ٧٠ قرية، مع وصول «شبكة مصر للتنمية المتكاملة» لأكثر من ١٠٠ ألف مستفيد بشكل مباشر وغير مباشر، ما عزز تحقيق التقدم فى تنفيذ نحو ٩ من أهداف التنمية المستدامة، من خلال العديد من التدخلات، من بينها الارتقاء بالخدمات الأساسية، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، والتنمية الزراعية المستدامة، ودعم سياسات الاستثمار ونشر المعرفة.

ونوهت إلى أن المرحلة الثالثة من المشروع للفترة من ٢٠٢٢-٢٠٢٦ تأتى ضمن التكامل مع المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة»، وتعزيز العمل المشترك مع شركاء التنمية لتدعيم أولويات الدولة فى إطار المبادرة الرئاسية، من خلال تعزيز عملية تبادل المعرفة والخبرات والتوسع فى الحلول الرقمية فى الريف المصرى، والنهوض بالقطاع الخاص وريادة الأعمال وتحفيز الأنشطة الإنتاجية ودعم سلاسل القيمة والتشغيل فى صعيد مصر. من جانبها، عرضت الدكتورة هبة حندوسة، المدير التنفيذى لشبكة مصر للتنمية المتكاملة، مستهدفات المرحلة الثالثة من المشروع، التى تستهدف خلق مزيد من فرص العمل للشباب والنساء فى المحافظات المستهدفة، وهى سوهاج وقنا والأقصر، وتوسيع نطاق المستفيدين فى عدد من المحافظات الأخرى، فضلًا عن تعزيز الإنتاجية وتطوير سلاسل القيمة فى المناطق المستهدفة.

وتأسست شبكة مصر للتنمية المتكاملة فى عام ٢٠١٢، وتهدف لتحقيق تنمية متكاملة ومستدامة فى بعض مناطق صعيد مصر.